عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليم أزيلال، نهاية الأسبوع المنصرم، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية. وأكد رئيس قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم، في تصريح صحفي، «أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الاقليمية والمصالح الخارجية من خلال تعبئة كافة الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد». ويتعلق الأمر بالخصوص بتفعيل مراكز القيادة على المستوى المحلي لضمان تتبع عمليات فك العزلة وإزاحة الثلوج وإعادة فتح مختلف المحاور الطرقية بالإقليم. وذكر بأن» 397 دوارا تابعا لما مجموعه 25 جماعة ترابية بساكنة تبلغ 155 ألفا و674 نسمة معنية مباشرة بتدبير موجة البرد»، مشيرا إلى ضع أسطول لهذا الغرض يتكون من 42 آلية بمجموع الاقليم» . وبخصوص التدابير المتخذة على مستوى المؤسات التعليمية، أبرز المتحدث، أنه تم توزيع 275 طنا من حطب التدفئة لفائدة 376 مدرسة، مؤكدا «أنه في حالة نشرة انذارية من المستويين الأحمر أو البرتقالي، فإن مديري المؤسسات التعليمية وأولياء أمور التلاميذ مدعوون الى توقيف الدراسة حتى لا يتضرر التلاميذ بسبب الطرق المغلقة وتساقط الثلوج والعواصف الرعدية». وفي ما يتعلق بالمجال الصحي فقد تمت تعبئة 18 طبيبا و 96 من الأطر شبه الطبية على مستوى العديد من المراكز الصحية الحضرية والمستوصفات الصحية القروية. كما تم تزويد المؤسسات الصحية بالأدوية اللازمة لمواجهة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وبرمجت المندوبية الاقليمة للصحة بتنظيم 61 حملة طبية ونشر 553 وحدة طبية. وحسب المتحدث فقد تم إحصاء ما مجموعه 649 من النساء الحوامل في جميع المناطق التي همتها التساقطات الثلجية ، وسيتم التكفل بهن مسبقا على مستوى «دار الأمومة» ومراكز صحية أخرى مخصصة لهذا الغرض، كما أن النساء اللواتي يوجدن بالمناطق النائية سيتم نقلهن بواسطة مروحية طبية إلى أقرب المراكز الصحية وتم توزيع ما مجموعه 2200 من الأغطية ومجموعة من المواد الغذائية على جميع مراكز الاستقبال والداخليات ودار الطالب ودار الطالبة.