أعادت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، زوال اليوم الثلاثاء، استدعاء عدد من الشهود المتخلفين عن القضية التي يتابع فيها عدد من المسؤولين بمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، وذلك على خلفية متابعتهم في قضية تتعلق باختلالات مالية وإدارية عرفتها مؤسسة "روح فاس" المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. وقررت الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد اللحية تأجيل هذه القضية إلى جلسة 30 نونبر الجاري لاستدعاء المتخلفين عن طريق النيابة العامة. وتعذر على المحكمة في أكثر من مناسبة تجهيز الملف قبل إدراجه في المداولة للنطق بالحكم لأسباب مختلفة، ومن بينها غياب بعض المتهمين عن جلسة محاكمتهم، وكذا الشهود. وجاءت تفجير هذه القضية بناء على الشكاية التي كان قد تقدم بها المستشار البرلماني حسن سليغوة والمحامي عبد الحميد بن مخلوف والعموري محمد بصفتهم أعضاء سابقين في المؤسسة، يتهمون فيها المدير الحالي للمهرجان بالوقوف وراء اختلالات مالية خطيرة شابت ميزانية المهرجان. ويتابع المتهمين المسرحين بكفالات مالية متفاوتة بأمر من قاضي التحقيق أمام غرفة الجنايات الابتدائية من أجل "اختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات عرفية وأخذ منفعة من مشروع يتولى إدارته".