حضر المدير الجهوي السابق للسياحة بفاس، إدريس فصيح، اليوم الثلاثاء، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، للمثول أمامها على خلفية متابعته إلى جانب عدد من المتهمين في قضية تتعلق باختلالات مالية وإدارية عرفتها مؤسسة "روح فاس" المكلفة بتنظيم مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "كَود" من مصدر مطلع، فإن الغرفة المذكورة برئاسة القاضي محمد اللحية، قررت تأجيل القضية إلى غاية 20 يوليوز المقبل من أجل استدعاء أحد المتهمين، ويتعلق الأمر بجلال الغمري. وقال مصدر "كَود" أن المحكمة منحت مهلة لإعداد الدفاع، وأعلنت رفضها ملتمس إرجاع جزء من الكفالة لفائدة المتهم "فصيح إدريس"، مشيرا إلى أنها قررت استدعاء "بنمخلوف محمد" باعتباره شاهدا في هذه القضية التي هزت واحدا من أكبر المهرجانات على المستوى الوطني. وتعذر على المحكمة في مناسبات سابقة، وفق المعلومات التي حصلت عليها "كَود"، تجهيز الملف قبل إدراجه في المداولة للنطق بالحكم بسبب غياب المتهمين عن جلسات محاكمتهم، ومن بينهم مسؤول سابق بالمجلس الجهوي للسياحة بفاس، الذي حضر هذه المرة وحالته الصحية تبدو متدهورة. وجاءت تفجير هذه القضية بناء على الشكاية التي كان قد تقدم بها المستشار البرلماني، حسن سليغوة والمحامي عبد الحميد بن مخلوف والعموري محمد، بصفتهم أعضاء سابقين في المؤسسة، يتهمون فيها المدير الحالي للمهرجان بالوقوف وراء اختلالات مالية خطيرة شابت ميزانية المهرجان. ويتابع المتهمين المسرحين بكفالات مالية متفاوتة بأمر من قاضي التحقيق أمام غرفة الجنايات الابتدائية من أجل "اختلاس وتبديد أموال عامة والتزوير في محررات عرفية وأخذ منفعة من مشروع يتولى إدارته".