اعتداءات الرحل باقا مستمرة فسوس، بحيث شهدت مناطق بتارودانت هجمات غير مسبوقة لمجموعة من الرحل على أراضي السكان المحليين. ودفعت هذه الاعتداءات التي وصلت لحد الهجوم على تعاونية محلية، الساكنة والفاعلين الحقوقيين، للاحتجاج أمام مقر باشوية إغرم ضد اعتداءات الرعاة الرحل على أراضيهم وممتلكاتهم. وفي هذا الصدد، قال الحسين اليوسفي، رئيس المكتب التنفيذي للائتلاف الجمعوي بتارودانت، في تصريح ل"كود" إن "ظاهرة الرعي الجائر والهجمات التي يقوم بها الرحل ازدادت مؤخرا، حيث تهجم على أملاك الناس في جهة سوس ماس عموما، وفي دائرة اغرم خصوصا". https://fb.watch/8mFjI9QQdS/ وأوضح اليوسفي ل"كود": :"رعاة وقطعان بأعداد هائلة تهجم على ممتلكات الناس، كل هذا يحدث أمام أعين السلطة"، مؤكدا أن "الرعي الجائر يؤثر سلبا على البيئة وعلى استقرار الساكنة، لأن جحافل الابل وقطعان الماشية تقوم باجتثاث الغطاء النباتي بشكل مكثف والسكان يتعرضون للإهانة بشكل يومي". وتابع اليوسفي :"السكان خصوصا النساء والأطفال يتعرضون لكل أشكال العنف، الجسدي والنفسي واللفظي"، مضيفا :"تتم سرقة مياه الساكنة، ولا أحد يتدخل". وندد المتحدث ب"الأعمال الاجرامية لعصابات الرحل" وفق تعبيره، مطالبا الدولة بتطبيق القانون وحماية المواطنين وممتلكاتهم. وجدد اليوسفي، أن القانون 113.13 المنظم 113.13 المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية، واصفا اياه ب"القانون لا يأخذ بعين الاعتبار حقوق أصحاب الأرض ويهمش الأعراف المحلية". وأوضح المتحدث أن "المجتمع المحلي سيواصل نضاله من أجل رفع الظلم والاعتداءات، كما نطالب الدولة بالتدخل لأن الأمر خطير ولم يعد يحتمل". ونظمت الساكنة أول أمس، مسيرة حاشدة بإغرم اقليمتارودانت، تنديدا بالاعتداءات المتكررة للرحل؟ في السياق ذاته، نددت تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة، بنفاذ صبر الساكنة جراء معاناتها اليومية مع الرعاة الرحل التي تأتي على الاخضر واليابس، في مقابل تغاضي السلطات عن هذه الظاهرة المستفحلة بجهة سوس ماسة.