تجددت المواجهات العنيفة بين الساكنة الأصليين و الرعاة الرحل، بتارودانت و النواحي ، بسبب الرعي الجائر و توافر أعداد كبيرة من الابل و المواشي على المنطقة. تنسيقية “أكال'' للدفاع عن حق الساكنة في الأرض و الثروة، حملت كامل المسؤولية لحكومة العثماني لما آلت اليه الأوضاع بالمنطقة. التنسيقية ذاتها، و عبر بلاغ لها توصل منه منبر Rue20.com، نددت بما أسمته ” إسترسال السياسات التعسفية على ساكنة كل المناطق المتضررة، ومحاولة تنزيل قوانين منبثقة عن قرارات أحادية الجانب ولا تراعي أي مقاربة تشاركية ، وفي ظل تعنت الحكومة ومحاولاتها الإلتفاف على المطالب الواضحة للساكنة و التي رفعت في كل الأشكال الإحتجاجية على مدى سنة من النضال السلمي”. التنسيقية نددت ” بالسياسات الإستفزازية الممنهجة كرد على المطالب المشروعة للساكنة، و آخرها إغراق مساحات واسعة من أراضي سوس بجحافل قطعان مافيا الرعي الريعي وقطعان إمارات البيترودولار المغلف بطابع الرعي التقليدي''. و جددت التنسيقية رفضها “المطلق لقانون المراعي 113 / 13 وتدين محاولة فرض تنزيله بالقوة في انتهاك واضح لأراضي الساكنة الاصلية وترواثها وعلى رأسها شجر أركان''، وأكدت أنها “تستغرب محاولة فرض هذا القانون بسوس الكبير دون غيره من المناطق، وهو ما تعتبره مؤشرا واضحا على السعي للتضييق على الساكنة المحلية في أفق الدفع بها للهجرة قسرا من أراضيها وتحمل التنسيقية كامل المسؤولية للسلطات المحلية والإقليمية من أي تطورات سلبية للأوضاع جراء التمادي في هذه السياسات''. التنسيقية ذاتها، عبرت عن إدانتها لإغراق أراضي الساكنة الأصلية بقطعان ما وصفتهم ب “مافيا الرعي الريعي'' في كل من عمالات تيزنيت، اشتوكة أيت بها، تارودانت و طاطا، محملةً “السلطات مسؤولية ما يترتب عن ذلك من منزلقات''. هذا و اندلعت مواجهات عنيفة ، الأسبوع الماضي بين سكان دواوير قبيلة إدوسكا أوفلا، نواحي تارودانت و قبيلة ابركاك بطاطا ، و رعاة رحل حلوا بالمنطقة. و اندلعت المواجهات بعد ان استفحلت اعتداءات الرحل على ممتلكات و اشجار الفلاحين الصغار ، و نشرهم للرعب و السيبة في المنطقة ، على حد قول السكان المتضررين. مصادر قالت أن السلطات بكل من اقليمي تارودانت و طاطا وعدت الساكنة المحلية ، بإبعاد الرحل الى وجهات أخرى منها تزنيت.