علمت "كود" أن كبار المنتخبين في العاصمة الرباط، تصدمو من منعهم من ولوج مكتب مجلس مدينة الرباط، خصوصا وأن البعض منهم يعول على المكتب الجديد لتقسيم كعكة "هضبة عكراش" أي ما يناهز 300 هكتار من الأراضي التي ستدخل إلى مجال المدينة. وقالت مصادر "كود" إن الجزء الخلفي من الصراع على منصب عمدة الرباط، يتمثل في الخلاف حول طريقة توزيع كعكة هضبة عكراش، بعد أن تمت المصادقة على تصميم التهيئة، بحيث أن أن الهدف هو توسيع مجال البناء للمدينة ب300 هكتار". وذكرت ذات المصادر أن عدد من الملاكين الكبار، ليسوا سوى منتخبين في مجلس مدينة الرباط وفي القنيطرة، ويتعلق الأمر بكل من الشعبي (البام) والبحراوي (الاحرار) وعقيل (الاتحاد). هادو عائلات بغات تحكم فأحزابها. شنو باغين هاد الطاشرونات (الباطرونات)؟، مستشار سابق بمجلس المدينة قال ل"كود" :"هادو باغين مصاريف التجهيز والانارة العمومية لهاد الهضبة، وكان نقاش فالمرحلة السابقة واش الملاكين يتكلفو ولا مجلس المدينة ولا نص نص .". وتابع ذات المصدر ل"كود" :"مجلس المدينة عطاهم امكانيات كبيرة فاش دخل هاد الهضبة لمجال التعمير، بحيث هو اللي رفع من ثمن الاراضي من 15 الى 30 مرة"، مستغربا بالقول :"اليوم يطالبون مجلس المدينة يدير التجهيز.. عجيب عجيب". وشدد ذات المصدر :" المجلس مخصوش يعطي فلوس ديال التجهيز فهادشي.. كاينين مناطق تحتاج فحال دوار الحاجة وجبل الرايسي ومناطق مهددة بالانجراف". وتابع :"واش هادو باغين يهزو فلوس بالبراوط من بعد فاش يبيعو الأراضي اللي تضاعف ثمنها بسبب تصميم التهيئة للي دار مجلس المدينة السابق". ووصف ذات المصدر الضغوطات اللي كيديرو كبار المنتخبين ب"زيد الشحمة ف ظهر المعلوف.. وهذا نوع من التحايل القانون لطحن اموال الشعب ". وسبق لمستشاري فيدرالية اليسار، أن استغربوا من خلفيات إعداد مخطط التهيئة المقدم، حيث لاحظوا "تمركزا مبالغا للمرافق العمومية (مسجد كبير، قصر للمؤتمرات، ساحات عمومية، شارع بعرض 70 متر...) في منطقة بعينها، يمتلك معظمها فلاحون بسطاء سيتم نزع ملكية أغلبهم لإنجاز هذه المرافق العمومية، في حين تتركز المناطق المخصصة للفيلات و عمارات 4+R و5+R في أراض تملكها شخصيات نافذة في الدولة، وهو ما يدل عن وضع مخطط تهيئة على مقاس هذه الشخصيات في غياب لمبدأ العدالة العقارية".