غموض كبير لا زال يلف حادث وفاة عامل بناء بحي "أهلا" بمدينة طنجة عقب قفزه أو سقوطه من الطابق الرابع للعمارة التي كان يشتغل بها. بعد استفسارها من مصادر محلية تقطن بعين المكان، استنتجت كّود من خلال الشهادات التي جمعتها منها وجود تضارب بينها وخلصت إلى استنباط روايتين لوقائع الحادث. الرواية الأولى للحادث وهي الأكثر شيوعا بين الناس، تقول إن الهالك حاول التحرش بطفلة عمرها 10 سنوات داخل مصعد العمارة، وعندما أخبرت والدها، هرع إليه غاضبا وهو في حالة هستيرية يحمل سلاحا أبيض، فقفز العامل من شرفة الشقة من شدة الخوف. الرواية الثانية تحكي أن العامل الذي ينحدر من مدينة العرائش، والذي يعمل في أشغال ترميمية منذ أسبوعين بشقة في الطابق الرابع، نادى على الطفلة ليسألها عن أمر ما أمام أنظار زميل له، فتوجست منه البنت وامتنعت عن الحديث معه، وذهبت مباشرة إلى أبيها لتحكي له ما حدث، ففهم الأب ما فهمه ونزل للانتقام من المتحرش المفترض على ابنته. الكرة الآن في ملعب رجال الأمن الذين فتحوا تحقيقا مفصلا لكشف ملابسات الحادث، هل يتعلق الأمر بانتحار، أو بمحاولة فرار من محاولة اعتداء ناتجة عن جريمة، أو بمحاولة فرار من محاولة اعتداء ناتجة عن إشاعة غير حقيقية، أو بسقوط عرضي.