وقفت "كود" خلال جولتها الصحفية ليومي السبت والأحد (11 و12 فبراير 2012)، على مجموعة من العناوين البارزة، نذكر منها، "هؤلاء مغاربة قاتلوا أمريكا في العراق"، و"إدارة السجن تنقل بنعلو إلى زنزانة جديدة وزوجته تنسى عقد الزواج"، و"اعتقال شرطي مزيف بالرباط"، و"الضوء الأخضر للتحقيق في ملفات الفساد"، و"معتقلو تازة يكشفون آثار التعذيب أمام المحكمة في جلسة استمرت 12 ساعة"، و"الرميد يدعو رجال الدرك إلى احترام مدونة السير"، و"الناصري: الإسلاميون سيبقون طويلا في الحكم ولا تأثير لليسار اليوم"، و"قضاة المغرب يدقون ناقوس الخطر في مواجهة جرائم الإنترنيت". ونبدأ مع "المساء"، التي حصلت على لائحة بأسماء 25 مغربيا سافروا سيرا إلى العراق ل"الجهاد" ضد جنود الاحتلال الأمريكي، وتضم هذه اللائحة، "المقاتلين"، ثمانية شباب مغاربة سقطوا في قبضة الأمن العراقي قبل أن يحالوا على المحاكم لتصدر في حقهم أحكام تراوحت بين السجن 5 سنوات والإعدام، وشملت لائحة المحكومين كلا من المسمى محمد عمر علوش، الذي حكم علي بالإعدام، وعبد اللطيف أحمد عبد الدائم، الذي تم تخفيض عقوبته من الإعدام إلى المؤبد، وعدنان التوكالي، الصادر في حقه حكم ب20 سنة سجنا، ومحمد عز الدين عبد السلام، المحكوم عليه ب15 سنة سجنا، وعبد السلام أحمد البقالي، المحكوم عليه ب8 سنوات سجنا، ومحمد مصلوح، المحكوم عليه ب5 سنوات سجنا، ومحمد بن الصديق وأحمد شعيب الوكادي، اللذين لم تتم محاكمتهما بعد. وسافر معظم هؤلاء المقاتلين المغاربة إلى العراق عبر سوريا، حيث وجدوا في استقبالهم شخصا عراقيا اسمه شاهين، يتولى مهمة "إداري الحدود". وفي خبر آخر، أفادت الصحيفة أن إدارة سجن عكاشة في الدارالبيضاء، نقلت، أول امس، عبد الحنين بنعلو، المدير السابق لمكتب المطارات، المتابع في حالة اعتقال بتهمة تبديد أموال عمومية، من الزنزانة الانفرادية بالجناح رقم 2 التي قضى بها أول ليلة داخل السجن إلى زنزانة انفرادية أخرى بالجناح رقم 3 لأسباب غامضة. وأكدت أن إدارة السجن رفضت، صباح أول أمس الخميس، السماح لزوجة بنعلو بزيارة زوجها لمده بالأغطية والملابس، والسببب أنها لم تكن تحمل معها عقد الزواج. وفي موضع آخر، كتبت الصحيفة نفسها، أن المنطقة الأمنية الرابعة بحي بعقوب المنصور، أحالت صباح أول أمس الخميس، شرطيا مزيفا في حالة اعتقال، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، بتهم تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون وابتزاز المواطنين وحيازة أصفاد حديدية. واعتقل الشرطي المزيف، الأسبوع الماضي، من قبل فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للأمن العمومي، بحي يعقوب المنصور، بالرباط، بعد أنباء أفادت بتردده على شبان من ذوي السوابق القضائية وابتزازهم. أما "الصباح"، فكشفت استنادا إلى مصادر مطلعة، أن جهات نافذة في الدوائر رسمية، نقلت رسالة إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، مفادها تفويضه إثارة جميع ملفات الفساد التي يتورط فيها مسؤولون في نهب واختلاس المال العام، خلال فترة إشرافهم على تدبير بعض القطاعات الحكومية والمؤسسات المالية والمرافق العمومية التابعة للدولة. وأفادت أن اعتقال المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات ومن معه، بعد اتهامهم باختلاس وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ، يندرج ضمن توجه يروم فتح جميع ملفات الفساد التي طبعت تدبير بعض المؤسسات خلال المرحلة الأخيرة، مشيرة إلى أن ملفات أخرى ستحال على القضاء. أما "أخبار اليوم"، فنقلت تفاصيل مثيرة وأجواء من الترقب، عاشتها المحكمة الابتدائية بمدينة تازة، أول أمس الخميس، شدت إليها الأنظار لما يزيد على 12 ساعة استغرقتها أطوار محاكمة مجموعتين من معتقلي أحداث تازة، امتدت إلى الساعة الثالثة من صباح أمس الجمعة، لتقرر هيئة المحكمة إدخال الملف للمداولة من أجل النطق بالحكم، يوم الثلاثاء المقبل. وحملت جلسة محاكمة 17 معتقلا، الكثير من المفاجآت، أهمها اتهام المتابعين للشرطة بتعذيبهم أثناء اعتقالهم، سواء بسيارات الأمن أو خلال استنطاقهم بمخافر الشرطة القضائية، وإجبارهم على توقيع المحاضر تحت التهديد، وكشف عدد منهم، ما قالوا عنه آثار التعذيب، على أجسادهم أمام المحكمة. فضلا عن ذلك، شهدت المحاكمة دخول دفاع المتهمين المعتقلين في مشاداة كلامية مع النيابة العامة حول مقتضيات الفصل 66 من قاون المسطرة الجنائية والمادة 23 من الدستور الجديد، في جانبه الخاص بحق المعتقلين في التزام الصمت حتى حضور محاميه أو تعيين محام له من قبل المحكمة. وفي خبر آخر، أفادت اليومية ذاتها، أن منشورا لوزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، تم تعميمه على جميع الوكلاء العامين للملك بمختلف محاكم المملكة، حث على وجوب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزام الأعوان المكلفين بمراقبة ومعاينة مخالفات حوادث وجنح السير على الطرق، التي تنص على وجوب تقيد أعوان المراقبة المذكورين (الدرك)، عند اعتراض المركبات بالطرق السيارة، بالأماكن المحددة قانونا. وفي موضوع آخر، كتبت الصحيفة أن القيادية السابقة في حزب التقدم والاشتراكية، والحقوقية النسائية، مليكة الناصري، وجهت انتقادات شديدة اللهجة إلى حزب الكتاب، وقالت إن حزبا يفترض فيه حماية قيم اليسار وينحدر من الحزب الشيوعي، "دخل في تحالف يميني، علما أن لهم مقاعد محدودة وميزان القوة ليس في صالحهم... وأضافت أنها متشائمة بشأن مستقبل اليسار، وأن الإسلاميين سبقون طويلا في الحكم. وتناولت اليومية نفسها، موضوع قضاة المملكة، الذين حذروا عبر الودادية الحسنية للقضاة، ومن خلال لقاء عقدوه أمس، من المخاطر التي باتت تتهدد الحسابات البنكية والمعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة.. ومن بين الجرائم التي عرضها قضاة وباحثون ووكلاء للملك، إمكانية دخول "مجرمي المعلوميات" إلى قواعد بيانات الشركات والأبناك والمؤسسات العمومية.