احتكار التحالف الثلاثي (البام، الاحرار والاستقلال) لأغلب المناصب الرئاسية (الجهات، الأقاليم، الجماعات)، خطأ كبير وقاتل وفي نفس الوقت غباء سياسي داروه المخططين لهاد التحالف الهجين. امين عام حزب سياسي عريق، هضر مع "كود" تأسف لما وقع، وقال حتى فاش كانت الحرب الضروس ضد الاسلاميين (فالسنوات الاخيرة) والاتحاديين قبل، مكانوش فحال هاد التوجهات ديال احتكار جميع المجالس المنتخبة من قبل تحالف غريب ما عمرو غايكون منسجم. تحالف هجين غايسبب فشي حراك فحالة اذا استمر التحكم فخريطة المجالس المنتخبة. طبعا هادشي لي طرا فالمجالس المنتخبة في غياب قوة معارضة، المعارضة ماتت حيث البي جي دي جاب مقاعد ضعيفة ميقدرش يدير معارضة. وهذا تاهو خطأ لأن البي جي دي يقدر يتقوا فهاد الوضع وكولشي شاف كيفاش بانو اعضاءو وقياداتو فالمجلس الوطني، بانو بمعنويات مرتفعة وكيشككو فالنتائج ومثيقوش حصولهم على 13 مقعد. الاسلاميين غايستفدو من هاد التحالف الهجين، غايستغلو كاع الأخطاء والتسريبات والصفقات والروينة لي غاتنوض. لأن البام والاستقلال راه محترفين فهادشي ديال الصفقات والشوهات (فضيحة النجاة، وطنجة تيك، وزيد وزيد.. مكاين غير فضايح مور فضايح لي تقدر تسبب فشي حراك شعبي). دبا علاش جوج جهات متعطاش لشي حزب اخر من غير هاد التحالف الثلاثي، وعلاش حتى الجماعات والمدن الكبرى مسيطرين عليها غير هاد التحالف الغريب. فين الاتحاد الاشتراكي لي قدم الغالي والنفيس وساهم في توازن القوى فالمغرب.. اه دارو بلوكاج سياسي ولعبو دور ف سقوط بنكيران، ولكن تاهي هادي عندها تفسير وهو ان الدولة استعملت وسيلة سياسية وحزبية (الاتحاد) لاضعاف قوة الاسلاميين ومامشاتش فطريق السجون والاعتقالات فحال مصر، وهذا ذكاء دولة. دبا كيفاش جينا اليوم وهدمنا ذكاء دولة، هدمنا مسار التناوب، تحيدات الحكومة من الاسلاميين وتعطات لحزب الاحرار لي دار حملة قوية (ميدانيا، واعلاميا وحتى البرنامج الانتخابي لي قدم مكاينش لي ينافسو..). شفنا كيفاش منتخبين رافضين هاد التحالف، رافضين "يترفضو عليهم اشخاص يكونو رؤساء جماعات او رؤساء جهات"، طبعا هاد لي رافضين التحالف الهجين، كان جزء من البنية ديال احزاب توصف ب"احزاب الادارة"، واغلبهم من الاعيان. الاعيان اللي جابو اصوات لهاد التحالف، انقلبت عليهم القيادة ديال هاد الاحزاب وبعدوهم، وداكشي علاش تمردو. شفنا البحراوي ومساعف فالرباط، وبلفقيه ف كلميم، واخرون ف مدن اخرى. رافضين هاد التحالف والطريقة باش كيقادو المجالس، من المركز بعيدا عن منطق "الجهوية" واللامركزية لي ولات شعارات وفقط. حتى الاعيان تمردو.. هادي تاهي غريبة، بل كاين حديث بلي شي وحدين تيقولو ليهم هاد التحالف جاي من الفوق، هادشي خلع شي وحدين ومنهم ملايري كبير هرب من الرباط وطفا التلفون وخرج من السياسة بشكل نهائي. شكون الخاسر والرابح فهادشي.. ماشي طبعا الاحزاب اللي كتهمنا مصلحتها والصفقات وغيرها من الامور لي غادي تنفعها باش تجيب اصوات فالانتخابات المقبلة. الخاسر فهادشي هو المغرب .. والرابح هوما شلاهبية وسط الاحزاب اللي كيستناو فحال هاد الفرص يزيدو يغتنيو ويديرو الحبة.