من هنا لنهاية السنة المغرب على موعد يقطع شوط كبير للخروج من أزمة جايحة كورونا. هذا التوقع صادر عن البروفيسور عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، الذي استعرض جدولة زمنية تمتد على 4 مراحل يرتقب أن تمر منها المملكة، قبل بلوغ هذه المحطة. https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=247536314041248&id=100063546431033 غير أن الابراهيمي، وفي تحليل على صفحته بموقع "فايسبوك"، أنه، ومنذ بداية وباء كورونا، رهن تحقق هذا الهدف بشرط الوتيرة التي ستسير بها حملة التطعيم، إذ أكد أن أولى هذه المراحل ينتظر أن تشهد الوصول إلى نسبة 50 في المائة الملقحين، وذلك حسب تقديره قد يتأتى في 15 شتنبر المقبل، وهي فترة، يتوقع أن تشهد "تحسن الوضعية الوبائية لا سيما أنها تتزامن بداية نهاية موجة (دلطا)"، كما تشير لذلك جميع المؤشرات المرفقة مع التدوينة والتي تحسنت مقارنة مع الأسبوع الفائت. أما الثانية، فحدد عضو اللجنة العلمية توقيتها في بداية شهر أكتوبر، إذ يرجح أن تصل خلالها نسبة الملقحين إلى 60 في المائة، وهي مرحلة، يوضح المصدر نفسه، "نكون قد بدأنا معها في حماية كاملة لمنظومتنا الصحية ولاسيما إذا ما يدأنا إبانها بتلقيح الفئات المسنة والهشة صحيا بالجرعة الثالثة المعززة". وبالنسبة للمرحلة الثالثة، فيقدر الإبراهيمي تاريخها في نونبر المقبل"، إذ، في نظره، "ببلوغ هذا الشهر و70 في المائة من الملقحين نكون قد بدأنا في الخروج التدريجي من الأزمة وتخفيف القيود والعودة لحياة شبه طبيعية"، بينما الرابعة فيتوقع موعد بلوغها في شهر دجنبر المقبل، وقال عنها "نتمنى في هذه المرحلة أن يتمكن المغرب خلال هذه المرحلة من بدأ تصنيع اللقاحات محليا مما سيعطينا استقلالية صحية ولقاحية... ولم لا... يجعلنا نفكر في استراتجية قارية... لأننا، وكما أردد دائما، لن نخرج من الأزمة من دون إفريقيا... يمكن أن ننجح محليا في تدبير الأزمة ولكن الخروج منها نهائيا سيكون كونيا... وبدون إفريقيا". وفي تفصيله لخارطة الطريقة التي قدمها للخروج من الأزمة الوبائية التي يواجهها المغرب على غرار بلدان العالم، أشار أن مقالات متعددة صدرت تتكهن بأن فيروس "كوفيد-19′′ والوباء سيمتدان على الأقل لسنتين أو ثلاثة إلى أن يتحول فيروس كورونا إلى موسمي كما كان الحال بالنسبة للأنفلونزا الإسبانية". وأضاف "للتذكير فقد استمرت هاته الجائحة من سنة 1918 إلى 1920، وخلفت 50 مليون قتيل قبل تحول الفيروس إلى موسمي، ويبدو أن كثيرا من المعطيات حول "كوفيد-19′′ تتجه نحو هذا السيناريو، وأن مقاربة الخروج من الأزمة ستكون حتما مبنية على التعايش مع فيروس (سارس كوف) وجعل مرض ال"كوفيد" غير قاتل أو مميت، وذلك من خلال تلقيح أكبر نسبة من الساكنة". وأوضح البروفيسور الإبراهمي أن "المغرب، وخلال هذه الأزمة الصحية، يوجد في صف دول الشمال ولا نجد أي قرين له في الدول الإفريقية مثلا، بل نحن النموذج في القارة وبدون منافسة، ولكني أظن أنه (حنا عزيز علينا لما كانكونو) في ذيل الترتيب و(نبقاو نجلدو و نسلخو فراسنا)". واستحضر، في هذا الصدد، النموذج الدانماركي، مؤكدا، في هذا السياق، "البلد الشمالي قد قرر واعتبر أن الكوفيد لم يعد (مرضا خطيرا)، وذلك بفضل المعدلات القياسية للتطعيم باللقاحات ضد كوفيد-19. وأن الحكومة الدانمركية، بدءا من 10 شتنبر، ستتخلى عن الإجراءات التي سنتها في مواجهة جائحة الكوفيد، مؤكدة أن كل هذا بفضل تلقيح وتطعيم 80 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما فما فوق". وزاد مفسرا "المغرب وبائيا وتلقيحيا لا يبتعد من الناحية الزمنية إلا بأسابيع قليلة عن الوضعية الدنماركية والبريطانية كما تبين ذلك المنحنيات طيه. فمع توفرنا على كميات كبيرة من اللقاح تسمح بتلقيح كل المغاربة فوق سن 12 سنة، تتغير معادلة عملية التلقيح المغربية من البحث عن اللقاح، إلى سباق مع الزمن لتلقيح أكبر عدد ممكن من المغاربة بمقاربة تطوعية وتلقيح متاح لجميع المغاربة، واختيارية تمكن الكبار والصغار من انتقاء اللقاح الذي (يرتاحون) له ومجانا والتطعيم في أي مكان يختارونه بالمغرب".