سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من بعد اتهاماتهم اللخرة.. البلعمشي ل"كَود": الدزاير باغية تصور المغرب على أنه عدو لأغراض داخلية وأي خطوة تصعيدية من طرفها غاتبقى بلا هدف وبلا معنى وغاتزيد من عزلة النظام الدزايري
قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للديبلوماسية الموازية، أن الجزائر تحاول التقدم بطريقة غير محسوبة في تصوير المغرب على أنه عدو لأغراض داخلية أساسا، منها الاحتقان بسبب سوء تدبير جايحة "كوفيد-19" إضافة إلى أزمة الحرائق بمناطق تيزي وزو، رغم المبادرتين المغربيتين في ظرف 15 يوما. المبادرة الملكية في خطاب العرش لفتح الحدود، ومبادرة تقديم المساعدة في إطفاء حرائق الجزائر. وأوضح البلعمشي أستاذ العلاقات الدولية، في تصريح ل"كَود"، أن محاولة الجزائر هاته تأتي أمام فشل سياستها بإفريقيا وعدم تمكنها من الاستمرار في دعم حليفها الأول جنوب إفريقيا عند تقدمها أمام مفوضية الإتحاد الإفريقي لطلب سحب عضوية ملاحظ عن إسرائيل. وعدم حصولها سوى على 7 أصوات. كما تأتي هذه المحاولة، يُضيف البلعمشي قائلاً: "أمام التمادي في معاكسة الطرح المغربي في حل قضية الصحراء ومحاولتها انتشال البوليساريو كورقة أخيرة أمام كل المكاسب التي جمدت كل الطروحات المعادية للمغرب، خصوصا افتتاح أكثر من ثلث دول القارة لقنصليات عامة بالأقاليم الجنوبية والإقرار الأمريكي بمغربية الصحراء وتوسيع مناورات الأسد الإفريقي لتشمل منطقة المحبس على مرأى من مخيمات الحمادة بتندوف ومباركة جل دول العالم لموقف المغرب عند استعادة السلم والأمن لمعبر الكَركَرات". وأضاف المتحدث، في ذات التصريح: "أي خطوة تصعيدية من الجزائر تبقى بدون هدف وبدون معنى بل بالعكس تجعل النظام الجزائري في عزلة أكثر ولا نتائج يمكن تحقيقها سوى بعض الأهداف المرحلية في توحيد الجزائريين وإبراز أن هناك خطر خارجي داهم، وهي أمور لن يكون لها أثر ممتد زمنيا أمام انتشار المعلومة وسرعة وصولها إلى المتلقي الجزائري حول حقيقة الأمر وحول ما يجري ويدور بالمغرب على غير ما يتم تصويره". وكان بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية قد أعلن عن إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، وذلك رغم سياسة اليد الممدودة التي تقدم بها المغرب لتطبيع العلاقات بين البلدين الجارين، وإعرابه الدائم على تقويتها و تطوريها، والتي كان آخرها رغبة المملكة المغربية واستعدادها لتقديم كل أشكال المساعدة في إخماد الحرائق المستعرة في الجزائر. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الرئيس عبد المجيد تبون، قد ترأس أمس الأربعاء اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن، حيث تقرر "إعادة النظر في العلاقات مع المغرب، وتشديد المراقبة الأمنية على الحدود بين البلدين".