جرت زوال اليوم الخميس في قاعة الجلسات العمومية للمحكمة الابتدائية بسطات، حفل تنصيب محمد عامر قاض من الدرجة الإستثنائية وكيلا للملك بإبتدائية سطات،وحضر حفل التنصيب الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات والوكيل العام بها ،وعامل اقليمسطات ،وممثل عن وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة ،ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية بالاقليم وفعاليات مختلفة ،بناء على قرار تعيينه ،بعد موافقة الملك على اقتراح من المجلس الأعلى للسلطة القضائية ،وما تقتضيه المصلحة القضائية. هذا وقد ألقى محمد عامر الوكيل الجديد كلمة بالمناسبة أشار فيها على الثقة المولوية الشريفة التي حظي بها، مؤكدا حرصه على تنفيد مضمون توجيهات الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية و الرامية إلى تحقيق النجاعة في العمل القضائي بدائرة نفوذ هذه المحكمة، و السهر على تقريب العدالة من المتقاضين وفقا لقيم النزاهة و الاستقامة و الشفافية، و الحفاظ على استقلال القضاء، و على نشر القيم القضائية الفضلى المنصوص عليها في مدونة الأخلاقيات ، و تيسير استيعاب معانيها و حسن تطبيقها، تماشيا مع الرؤية الاستراتيجية للوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، والتي تعد خارطة طريق تهم العمل القضائي وحسن تدبير مرفق النيابة العامة تحقيقا لانتظارات المجتمع المغربي من العدالة الجنائية. ووعد وكيل الملك الجديد بتحسين ظروف الاستقبال والتواصل مع المتقاضين والحرص على راحتهم والاهتمام بتظلماتهم والتقليص من آجال البث في الشكايات والمحاضر، فضلا عن حماية الحقوق والحريات لضمان حقوق الأشخاص والجماعات وحرياتهم، و ترشيد الاعتقال الاحتياطي وعقلنة تطبيقه وذلك بعدم الايداع رهن الاعتقال الاحتياطي إلا في الحالات التي تتوفر فيها الشروط القانونية. واضاف عامر ،بأن أمانة القضاء أشد وأجسم من تحملها وأنه يحس بأن المسؤولية التي تولاها أتت في فترة دقيقة في المسار القضائي في أفق عدالة سريعة فعالة وناجعة ،مضيفا أنه أصبح لزاما على المسؤول القضائي أن لا يقبع في مكتبه وفي توجيهاته التقليدية وفي تسيير المحكمة بالأفقية المعهودة ، بل عليه أن يعمل وفق دفتر تحملات ، والعمل في إطار التنظيم والتخطيط الممنهج بعيدا عن العفوية والارتجال.