رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، ظهر اليوم الخميس، بإفتتاح قنصلية دولة مالاوي بمدينة العيون. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، خلال الندوة الصحافية التي تلت إفتتاح قنصلية دولة مالاوي بالعيون، ان الإفتتاح يأتي في سياق خاص، ويتعلق بالاحتفال بعيد بالذكرى 22 لعيد العرش. وكشف ناصر بوريطة، ان توالي إفتتاح قنصليات الدول الافريقية بالعيون هو نتاج مقاربة خاصة اعتمدها الملك محمد السادس تجاه القارة الأفريقية، مشددا أن المقاربة تقوم على التأكيد على مغربية الصحراء والدفع نحو حل سياسي تحت السيادة المغربية، مضيفا أن الملك محمد السادس قاد انفتاحا كبيرا في القارة الافريقية، من نتائجه تجسيد الوحدة الترابية للمملكة. ونوه ناصر بوريطة خلال تصريحاته بالمواقف الثابتة لمالاوي ازاء قضية الوحدة الترابية، مشيرا أن افتتاح قنصليتها بالعيون يندرج في إطار سحب الاعتراف بجبهة البوليساريو سنة 2017، مردفا أنه ومنذ ذلك التاريخ دخل البلدان في دينامية إيجابية وتنسيق سياسي وتعاون اقتصادي مستمر ومكثف. وأبرز ناصر بوريطة، أن من بين تمثلات الدينامية الإيجابية الإتفاق على عقد اللجنة الثنائية وفتح سفارة مالاوي في الرباط وافتتاح تمثيلية دبلوماسية مغربية في عاصمة مالاوي. وأوضح ناصر بوريطة، أن قنصلية ماولاي هي رقم 24 في الأقاليم الجنوبية، مضيفا أن من بينها 18 من القارة الافريقية، أي 80 في المائة من القارة الافريقية، مؤكدا ان ذلك يأتي في سياق اعتبار الاقاليم الجنوبية نقطة وصل بين المغرب وعمقه الافريقي. وشدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، أن عدد القنصليات المُفتتحة بالأقاليم الجنوبية دليل على صواب الرؤية الملكية وعلى دور الأقاليم الجنوبية في دعم علاقات المغرب بالقارة الافريقية. وتابع ناصر بوريطة، أن ثلث دول القارة لها تمثيلية في الجنوب ومن مختلف مناطق القارة سواء افريقيا الغربية أوافريقيا الجنوبية أو الشرقية. وإسترسل ناصر بوريطة في تحدي لجنوب أفريقيا المتحكم الأول في منظمة "سادك" جنوب القارة الافريقية، أن منطقة "سادك" لها حضور مميز في الأقاليم الجنوبية، إذ ان ثلث اعضاءها لهم قنصليات بالصحراء المغربية على غرار الكونغو الديمقراطيه و مالاواي وزامبيا وجزر القمر، ثم اسواتيني، مشيرا ان هناك رغبة لدول افريقية أخرى في افتتاح قنصلياتها بالصحراء، وذلك في إطار ما تجنيه الدبلوماسية الملكية من ثمار بالقارة وفقا للإستراتيجية الملكية المحكمة القاضية بالانفتاح على دول القارة، خاصة منها تلك التي لم يكن هناك معها تواصل. وأوضح ناصر بوريطة، أن افتتاح قنصلية مالاوي يعد آداة لتعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني بين البلدين، مسترسلا أن الافتتاح سيساهم في إقتفاء دول افريقية اخرى لنفس أثر مالاوي والدفع نحو افتتاح تمثيليتها بالصحراء المغربية.