يبدو ان جائحة كورونا كان لها تاثير كبير على العلاقات بين بلدان شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء. وتمكن المغرب خلال هذه الفترة من رفع العلاقات مع عدد من البلدان الإفريقية، من خلال سياسة أكثر تطوراً في إفريقيا تشمل دوافعه وجود أسواق نمو جذابة في إفريقيا ومكنت دول إفريقية من الإحباط في الوصول إلى أوروبا. ومكنت هذه العلاقات التي نهجتها المملكة المغربية، من جذب عدد من الدول في الإعتراف بمغربية الصحراء، في المقابل أدت سياسة المغرب في جنوب الصحراء إلى تصعيد التوترات مع الجزائر وإيقاظ طموحاتها في تونس، وتعمل الجزائر بصفتها ممولاً هاماً وفاعلاً أمنياً في الاتحاد الأفريقي و "محامي" جبهة البوليساريو، تسعى لإحباط تقدم الرباط. من جهة أخرى تحاول تونس أن تحذو حذو الرباط، على أمل أن تعزز العلاقات الوثيقة مع إفريقيا قصد نمو اقتصادها. ويتعامل الاتحاد الأوروبي مع هذه الاتجاهات كفرصة للتكامل الأفريقي والتعاون الثلاثي بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي وجنوب الصحراء. وهذا يمكن أن يبطل شعور الجزائر بتزايد عدم الأهمية، ويعزز الاقتصاد التونسي، ويضع طموحات الهيمنة المغربية في منظورها الصحيح، وبالتالي يخفف من الديناميكيات السلبية للتنافس. https://www.swp-berlin.org/en/publication/maghrebi-rivalries-over-sub-saharan-africa/