أكد سليمان العمراني، مقرر المهمة الاستطلاعية «للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر مثل سورياوالعراق»، وجود تعقيدات كثيرة في عودة أطفال وأسر المغاربة المقاتلين في بؤر التوتر، بسبب عدم اتفاقيات قضائية مع سوريا، وتعثر التعاون القضائي مع العراق. وتلا العمراني، خلال ندوة صحافية لتقديم خلاصات التقرير، التوصيات الهامة التي أبرزها التقرير، منها ضرورة "إصدار قوانين إطار وقوانين تضع الإطار التشريعي لمعالجة الأوضاع الخاصة والاستثنائية التي يوجد فيها الأطفال والنساء المغاربة العالقون في بؤر التوتر في سورياوالعراق، من أجل تسهيل عملية إرجاعهم بشكل سريع". كما دعا المهمة الحكومة إلى "العمل في أقرب وقت من أجل التوقيع على مشاريع اتفاقيات التعاون القضائي والقانوني بين المملكة المغربية والجمهورية العراقية لتسهيل عملية نقل الأشخاص المحكوم عليهم بين البلدين". وحث أيضا التقرير أياض على "إعمال مضمون اتفاقية نقل الأشخاص المحكوم عليهم الموقعة بين المغرب وسوريا في أبريل 2006".. من جانبه قال رئيس المهمة الاستطلاعية، عبد اللطيف وهبي، إن "كل طفل عنده قصة، هناك طفل من أم سورية أو عراقية وأب مغربي.. الطفل مغربي ولكن الأم ماشي مغربية". وعن صعوبة عودة هؤلاء الأطفال المغاربة، قال وهبي :"اطفال عاشوا في الدم، هناك من يلعب الكرة برؤوس البشر وهناك من يحضر لعمليات الإعدام، ليس هناك مفهوم السلطة أو المنع.. معندوش هوية، ينتمي لداعش.. كيفاش نجيبهم ونعيدو ليهم تربية". ومن المشاكل النفسية التي ذكرها وهبي، :" واحد الطفلة رجعات للمغرب وكيقولو ليها ف المدرسة والداعشية مبقاش كتمشي". وأفاد المتحدث أن هناك مغربي معتقل في العراق منذ 1984، ونساء محكومات بالإعدام". وفي سياق وضعية العائدين، قال وهبي :"كاينين حالات رجعو للمغرب وتحكمو وخرجو وعاودو مشاو". وسجل المصدر نفسه، وجود مخاوف من عودة المقاتلين إلى أرض الوطن، بالقول :"هادو تعلمو يصنعو القنابل ويستعملو الصواريخ، لكن الأخطر هو علاقاتهم الدولية ". وتتعثر عودة هؤلاء بسبب قلق عبّر عنه المغرب في نوفمبر 2019، إزاء "عودة المقاتلين ضمن التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر (سورياوالعراق وليبيا)"، وفق التقرير. وعلى المستوى الاجتماعي أوصى التقرير، ب"توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء العالقين في بؤر التوتر في سورياوالعراق". ودعا إلى "إنشاء جسور التواصل بين الأطفال والنساء العالقين في بؤر التوتر بسورياوالعراق وعائلاتهم وأقاربهم وأصدقائهم بالمغرب".