بمجرد ما رفع القاضي بوشعيب فريح الجلسة، لبارح الجمعة، مع جوايه السبعة ديال العشية، من أجل البت فالحكم ضد الصحافي سليمان الريسوني، قبل ما يطلب باش يتم إحضار المعني لسماع المنطوق، اهتزات القاعة 7 من محكم الاستئناف فكازا بشوشرة المتابعين للمحاكمة، اللي تفاجؤو بهذ القرار، سيما وأن المتهم غاب على الست جلسات الأخيرة، وغيتم إصدار الحكم فحقو دون الاستماع ليه. الاجواء عماتها نوع من الكآبة، والستريس، كلشي بدا يتوقع كيفاش ممكن يكون قرار المحكمة فهذ النازلة، وواش ممكن يخرج المتهم براءة، بحكم غياب الإثباتات الكافية اللي تدينو، كيف قالو دفاعو والمتضامنين معاه، أو غتتم إدانتو بسنوات من السجن النافذ. صحاب الريسوني من صحافيين وحقوقيين، والعائلة اللي على راسها مراتو خلود المختاري، كانو كلهم ترقب، وبقاو فبهو المحكمة وأرجاءها كيتسناو المتهم يجي والحكم يكون، اما مراتو فكان باين على ملامحها التعب والإرهاق، والخوف من مصير راجلها وأب ولدها. خلود مصدومة وكئيبة وبمجرد ما يسولها شي حد على حالها، كتقول المختاري: "لاباس.. هاحنا.." وفعينيها حزن كبير، وكتبان محطمة وكئيبة، لكن مقاومة وصامدة فنفس الوقت. وآدم، الشاب المشتكي بالريسوني، ماجاش فهذ الجلسة، بعد ما كان حضر فالجلسة اللي قبل منها، وتم استنطاقو على الواقعة المزعومة ديال الاغتصاب، قبل ما يشدد على شكايتو ضد الصحافي. ودفاع سليمان الريسوني ماتوصلش بإشعار ديال الجلستين الأخيرتين لمحاكمتو، وتغييبو من طرف المحكمة كان بناء على إعلانو الانسحاب من جلسة سابقة، احتجاجا على عدم إحضار الريسوني للمحاكمة، واخا كان بين على رغبتو فالحضور. على الرغم من هذشي دفاع الريسوني كان حاضر، فشخص مجموعة من الاعضاء، من ضمنهم المحامي ميلود قنديل، باش يتابعو مجريات واطوار المحاكمة وبعد 3 ساعات من المداولة والانتظار، بعد عزم المحكمة إحضار الصحافي المعتقل والنطق بالحكم، رفض الريسوني بشكل قاطع الحضور، احتجاجا على تغييبو فالجلسات السابقة، وهكذا قررات المحكمة تصدر الحكم عليه غيابيا. الحكم فنص الليل مع 10 نيشان، دخل القاضي وهيئة الحكم للنطق بالحكم، والقاعة ماكانتش عامرة بزاف، بحيث جزء كبير من الحاضرين عياو ومشاو لديورهم، فهذ الوقت، شدة السطريس والخلعة والضغط كانت فالطوب عند كلشي، وخصوصا عائلة الصحافي اللي كانو كيتمناو شي معجزة توقع. هيئة الحكم فالحكم ديالها رفضات جميع الدفوع الأولية المقدمة من طرف الدفاع، وفالدعوى المدنية حكمات بإدانة الريسوني بجميع التهم المنسوبة ليه، والحكم عليه ب5 سنين ديال الحبس، مع الصائر والإجبار في الأدنى. وحكمات غرفة الجنايات الابتدائية كذلك على الريسوني باداء تعويض قدره 10 مليون سنتيم للمطالب بالحق المدني. وكشفات هيئة الحكم أن الريسوني رفض الحضور من اجل الاستماع لمنطوق الحكم، وغدي تتكلف باش تخبرو بيه. احتجاجات وسط القاعة القاضي مازال ماكملش هضرتو بخصوص ال5 سنين النافذة، حتى ناضت الفوضى فالقاعة سبعة، مجموعة من الحاضرين استنكرو الحكم، وبداو يغوتو "ياه على شوهة"... "هذا عار"، وغيرها من العبارات، حتى مابقاش صوت القاضي مسموع بكثرة الصداع. المحتجين استمرو فاحتجاجهم لدقائق حتى خرجو لبهو المحكمة، أما مرات الريسوني، فكانت خرجات قبل، وصرحات للصحافة أنها غتبقى مساندة الريسوني سواء بقى حي او مات، بعدما وصل لليوم 93 على الطعام، ووجهات للريسوني رسالة كتقول فيها "اصبر.. وكابر.. واصمد". آدم: غنتبرع بالتعويض لجمعية بقا آدم، أو باسمو الحقيقي (ع.أ)، ساكت ليلة صدور الحكم على سليمان الريسوني، حتى لليوم التالي عاد حط تدوينة كيقول فيها ان التعويض ماكافيش باش يجبر الضرر النفسي اللي لحق بيه، لكنه فالمقابل غادي يتبرع بيه لجمعية خيرية. بالنسبة لآدم، فالقضاء انتصر فالقضية للعدالة، وأن "مناورات تسييس القضية" ما غتنفعش حسب تعبيرو، حيت لا يصح إلا الصحيح.