تلقى حزب الإستقلال بجهة الداخلة، ضربة قاصحة بعدما أعلن رئيس جماعة العركَوب، صالح بوسيف، استقالته وبشكل رسمي من حزب "الميزان"، معلنا التحاقه بحزب التجمع الوطني للإحرار، في خطوة ستزلزل الخارطة السياسية وستضعف حظوظ الخطاط ينجا في المنافسة على رئاسة الجهة. صالح بوسيف، رئيس جماعة العركَوب ورئيس المجلس الإقليمي لواد الذهب، قال أن قراره تم بعد عدة اجتماعات مع المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار محمد الأمين حرمة الله، مضيفا أن حزب "الحمامة" ومنذ تولي عزيز أخنوش رئاسته نجح في رص صفوفه جيدا، كما اعتبر أن البرنامج الإنتخابي المقدم من رئيس الحزب يظهر قوته وتفوقه على مختلف الفرقاء السياسيين. جدير بالذكر أن حزب الأحرار يبقى المنافس الأبرز لنيل رئاسة مجلس جهة الداخلة في ظل خارطة التحالفات المبرمة من الحزب، والتي أبرزها تحالف حرمة الله وصلوح الجماني رئيس المجلس البلدي للداخلة، باعتبارهما من أقطاب المعادلة الإنتخابية بالجهة. وحسب متتبعين للشأن المحلي، فقد تشكل إخفاقات الرئيس الحالي لجهة الداخلة وخاصة ما يتعلق الشد والجذب الذي لازم جميع دورات المجلس الجهوي، إلى جانب فشله في تحقيق منجزات حقيقية لفائدة الساكنة طيلة ال6 سنوات الماضية عوامل ترجح فقدان حزب الإستقلال لأحد أهم معاقلهم بالأقاليم الجنوبية.