علم “برلمان.كوم” من مصدر موثوق بمدينة الداخلة، أن محمد لمين حرمة الله، رجل الأعمال ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهات الجنوبية الثلاث والبرلماني السابق عن إقليم أوسرد والعضو بجماعة الداخلة الحضرية المنتمي لحزب “الاستقلال”، قرر الاستقالة رسميا من حزب علال الفاسي، بعد ارتباط دام لأكثر من 18 سنة، وذلك احتجاجا على منح الخطاط ينجا رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب صفة “المنسق الإقليمي للحزب”. وقال المصدر إن تحركات حزبية مكثفة تتم حاليا على المستوى المركزي لحزب “الميزان” بالرباط، من أجل إقناع ولد حرمة الله بالعدول عن قرار المغادرة النهائية والاحتكام إلى صيغة توافقية بينه وبين رئيس الجهة “الخطاط ينجا” حول منصب المنسق الإقليمي. وأشار ذات المصدر، إلى أن حالة من الارتباك والتخبط تسود مناضلات ومناضلي حزب “الاستقلال” بجهة الداخلة- وادي الذهب، في ظل الفراغ الذي سيشكله غياب ولد “حرمة الله” عن هياكل وتنظيمات الحزب خصوصا وأن لائحته في آخر انتخابات جماعية أحرزت 10 أعضاء بالمجلس الجماعي فضلا عن مساهمته في تولي “الخطاط ينجا” نفسه رئاسة الجهة، وإشرافه على التحالفات بينه وبين باقي مكونات الأغلبية المسيرة. ورجح ذات المصدر، أن مغادرة “محمد لمين حرمة” سفينة حزب “الاستقلال” ستلقي بظلالها على مستقبل هذا الحزب بالأقاليم الجنوبية، أمام محاولة أحزاب أخرى وعلى رأسها حزب “الأصالة والمعاصرة” و”الحركة الشعبية” لأجل استقطاب هذه الشخصية والانخراط داخل هياكلها استعدادا للمحطة الانتخابية المقبلة لسنة 2021. وأكد المصدر، أن ولد حرمة الله كان السبب الرئيسي في استقطاب رئيس الجهة إلى حزب “الاستقلال” أول مرة قبيل الانتخابات الجماعية والجهوية ل4 شتنبر 2015.