قرر النائب البرلماني السابق ومنسق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالجهات الجنوبية الثلاث، محمد لمين حرمة الله، أمس الأربعاء، الانسحاب بصفة رسمية من صفوف حزب الاستقلال، وذلك بعدما ارتبط اسمه ب”الميزان” بمدينة الداخلة ل18 سنة. وأكد مصدر مقرب من حرمة الله أن قرار هذا الأخير جاء ليعبر من خلاله عن “امتعاضه الشديد تجاه الطريقة التي تم من بواسطتها منح تنسيقية الإقليم للرئيس الحالي لجهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا”. وأضاف ذات المصدر أن قيادة الحزب تحاول بذل جهود لإقناع حرمة الله بالعدول عن قراره، وذلك بالنظر لشعبيته بالداخلة وتمثيله لتكتل قبيلة “أولاد ادليم”، إذ سبق للميزان أن حقق نجاحات خلال حقبة حرمة الله، حسب ما جاء على لسان مصدرنا. ويقود حرمة الله المعارضة بالمجلس البلدي للداخلة، وذلك بلائحة أحرزت في الانتخابات الجماعية الأخيرة 10 أعضاء، الأمر الذي يراه الموالون للقيادي الاستقلالي السابق بمثابة عامل حاسم وجوهري في تولي الخطاط ينجا لرئاسة جهة الداخلة. واعتبر متابعو الساحة السياسية بالأقاليم الجنوبية أن هذا المتغير من شأنه أن يؤثر سلبا على الميزان، سيما أن الرجل المنسحب من الحزب هو أحد أبرز المستثمرين بقطاع الصيد البحري بالداخلة.