[email protected] تواصل جبهة البوليساريو حملتها الإعلامية ضد فرنسا، مهاجمة إياها عبر تصريحات لقياداتها، خاصة بعدعزم الحزب الفرنسي الحاكم (الجمهورية إلى الأمام La République en marche) فتح مقر له بمدينة الداخلة في الفترة المقبلة. و هاجمت جبهة البوليساريو، فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، متهمة إياها بالوقوف في صف المملكة المغربية والدفاع عنها، في مسعى من الجبهة لتبرير فشلها في تدبير نزاع الصحراء و وهن أطروحتها في هذا الملف، لتنضاف فرنسا بذلك إلى باقي الجهات الدولية التي تعرضت "لانتقادات" من قياديي الجبهة، كهيئة الأممالمتحدة وأمينها العام، أنطونيو گوتيريس، وبعثة الأممالمتحدة "المينورسو" وإسبانيا. وعلق عضو "أمانة جبهة البوليساريو"، و "ممثلها في فرنسا"، محمد سيداتي على الدعم الفرنسي للشرعية الدولية و للمملكة المغربية فيما يخص ملف الصحراء، بالإعراب عن أمله في عودة فرنسا إلى ما وصفه ب "جادة الصواب"، متهما إياها بلعب دور في تقويض جهود الأممالمتحدة لحل الملف. وإعتبر القيادي في جبهة البوليساريو، محمد سيداتي، أن فتح مقر لحزب "الجمهورية إلى الأمام" الفرنسي الحاكم في الداخلة، يأتي في سياق البحث عن المصالح في الصحراء، مشيرا أن فتح الفرع يؤكد وجود رعايا فرنسيين مستفيدين في المنطقة، محاولا ربط ذلك بأمن وإستقرار المنطقة لتهويل تصريحاته ولفّها بغطاء التهديد والوعيد. وتابع القيادي في البوليساريو تصريحاته لحاضنتهم الإعلامية، وكالة أنباء العسكر الدزايري، بالقول أن "تعيين مبعوث جديد لنزاع الصحراء يعد أمرا منقوصا"، مطالبا الأممالمتحدة بإتخاذ خطوات ضد المغرب، و متهما "مينورسو" بالتواطؤ مع المغرب باعتبارها "أداة في يد فرنسا التي رفضت توسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان"، على حد تعبيره.