دعت تنسيقية أساتذة التعاقد إلى خوض إضراب وطني يوم الثلاثاء 13 أبريل في قطاع التعليم، تنديدا ب"الاستدعاءات والمتابعات والاعتقالات التي طالت الأساتذة والأستاذات" وفق بلاغ صادر عن المجلس الوطني للتنسيقية. وتتمسك التنسيقية ب"رفض مخطط التعاقد" أو ما يسمى ب"التوظيف الجهوي"، من خلال الاستمرار في الوقفات الاحتجاجات والاضرابات المتتالية. وتزامنت احتجاجات المتعاقدين مع شلل المؤسسات التعليمية بسبب الإضرابات المتتالية للأطر الإدارية (مقاطعة مجموعة من عمليات منظومة مسار) وإضرابات النقابات، مما يؤدي إلى "ضياع مصالح التلاميذ وأسرهم". وأوضح مصدر نقابي ل"كود" أن "استكمال المقررات الدراسية أصبح شبه مستحيل"، مستطردا :"يتطلب الأمر إما تقليص المقررات أو تمديد الموسم الدراسي مع تكثيف ساعات الدعم". وفي سياق متصل دقت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء أمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، ناقوس الخطر، بسبب الإضرابات المتكررة للأطر التربوية والتي تساهم "بشكل كبير في هدر الزمن المدرسي للمتعلمين والمتعلمات" وفق بيان صادر عن الفيدرالية. ونبهت الفيدرالية إلى "غياب رؤية واضحة وشاملة لكيفية إنهاء المقررات الدراسية"، مسجلة عدم توافق ملاءمة حصص الزمن المدرسي المعتمد حاليا مع المقررات الدراسية.ذ وطالبت الفيدرالية من وزارة التربية الوطنية إلى التدخل الفوري لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي وطمأنة الأسر بإصدار قرارات حول مستقبل بناتهم وأبنائهم، وجعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار وفتح قنوات الحوار من أجل الحد من هدر الزمن المدرسي. لكن مصدر مطلع كشف ل"كود" أن المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية أعدت تقريرا مفصلا لتقييم الأسدس الأول، وبناء عليه سيتخذ الوزير الاجراءات المناسبة لتدبير ما تبقى من الموسم الدراسي الحالي، موضحا أن القرارات سيتم الاعلان عنها رسميا.