أشعلت من جديد التزكيات الانتخابية فتيل الأزمة الداخلية بين أقطاب المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة. وقالت بعض المصادر ل"كَود" إن قيادات في الحزب تمسكت بإشراف اللجنة الوطنية للانتخابات بملف التزكيات، لكن الأمين العام، عبد اللطيف وهبي، رفض هذا التوجه، ودافع عن تحكم الأمناء العامين الجهويين للحزب بالتزكيات. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الوطنية للانتخابات تضم رموزا محسوبة على التيار المناوئ للأمين العام الحالي، وهو ما يقف وراء سعي وهبي لإزالة ملف التزكيات منه، ومنحه للأمناء العامين الجهويين والذين يبدو أن أغلبهم يساند وهبي. وبرر وهبي هذا القرار بكون الأمناء العامين الجهويين هم الذين يعرفون الخريطة محليا وجهويا، ويعرفون خصوصيات الجهات التي يشتغلون فيها، ومن هم أدرى بالحضور وتحقيق النتائج في الانتخابات القادمة، سواء محليا أو جهويا أو وطنيا. وذكرت المصادر بأن هذا النقاش قد طرح بحدة في الاجتماع الأخير للمكتب السياسي ل"البام" والذي انعقد في مدينة مراكش، وتم حسمه لفائدة تصور الأمين العام الحالي لحزب "التراكتور"، ضد المقترح الذي دافع عنه بشدة سمير كودار، تورد ذات المصادر.