اشتعل لقاء المكتب السياسي الذي انعقد برئاسة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السبت بالرباط، بسبب مقترح اعتماد "القاسم الانتخابي" على عدد المسجلين عوض الأصوات الصحيحة. وطفت خلافات قوية بين الأعضاء، بسبب هذا المقترح الذي دافع عنه عبد اللطيف وهبي في مقابل رفض تيار محمد الحموتي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات وسمير كودار منسق قطب التنظيم، الذين اعتبرا أن نتائج اعتماد تضخيم القاسم الانتخابي ستكون كارثية على الحزب في الانتخابات المقبلة وسيساهم في تقليص عدد المقاعد.
وعلى الرغم من جهود وهبي لإقناع هذه الأطراف بقبول المقترح، إلا أن محاولاته باءت بالفشل حتى في الاجتماع الثاني للمكتب السياسي بالعاصمة، حيث من المرتقب أن يتم توسيع النقاش ليشمل الأمناء الجهويين للحزب على مستوى المملكة.
إلى ذلك تشبت كودار والحموتي وقياديون آخرون، برأيهم، أمام وهبي خلال اجتماع المكتب، مما أشعل خلافات حادة داخل "البام" الذي يحاول لملمة جراحه، بعد المؤتمر الوطني الرابع الذي أفرز قيادة جديدة، وأبعد خلالها حكيم بنشماش الأمين العام السابق لحزب الجرار.
يشار أن وهبي، عبر في أكثر من مناسبة عن رغبته في تحديد القاسم الانتخابي، من أجل فتح الباب لأحزاب أخرى وتحالفات جديدة تمكنه من قيادة المفاوضات في حال فوزه بالمراتب الأولى على غرار انتخابات2016.