استعداداً منه للانتخابات المقبلة، وبعد جولات شملت مختلف المدن، قام بها عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصاة والمعاصرة رفقة لجنة الانتخابات، بقيادة محمد الحموتي وعبد النبي بيوي وسمير كودار، بحسم 90 في المائة من الدوائر، التي يعتزم "البام" تقديم مرشحين باسمه فيها، وسط اتهامات للقيادة الحالية ب"التحكم في التزكيات". وكشف سمير كودار ل"الأول"، البعض من الدوائر التي تم الحسم فيها، من بينها دائرة طنجة التي سيتقدم "البام" بعادل الدفوف كمرشح فيها، وبمراكش تمت تزكية فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، وكيلة لائحة بدائرة المدينة، وفاطمة الزهراء بنطالب وكيلة لائحة في دائرة جيليز وطارق حنيش وكيل لائحة في المنارة. وقال كودار، إن الحزب عندما رفض الاستمرار باللائحة الوطنية للشباب بشكلها الحالي، فإنه بادر بوضع أسماء شابة في بعض الدوائر على رأس اللوائح التي سيتم تقديمها، وكذلك النساء، وهو ما حصل في مراكش. وتابع ذات المتحدث، كما تقرر إعادة الاحتفاظ بنفس لائحة البرلمانين الذين ترشحوا بإسم الحزب في الانتخابات السابقة بمدينة الدارالبيضاء، وقد تمت تزكية عبد القادر بودراع في الحي الحسني مثلاً، مقلّلاً من الأخبار التي تقول بوجود استقالات بهذه الدائرة في صفوف الحزب. وأوضح كودار أن الحزب لا يزال لم يحسم بعد في الدوائر الانتخابية جنوب المملكة، بالإضافة إلى دائرة الحسيمة، فيما تم الحسم في لائحة المرشحين بإسم الحزب في الرباط. من جهة أخرى كشفت مصادر من داخل الحزب وجود خلافات حادة بين الباميين ببعض الجهات بسبب ما يصفونه ب"فرض القيادة لحالية لأسماء على حساب أخرى، مثل ما حصل بجهة بني ملالخنيفرة، عندما أقدم مجموعة من أعضاء الحزب على تقديم استقالاتهم من الحزب احتجاجاً على إعفاء وهبي لعادل بركات من مهامه بصفته منسقاً جهوياً للحزب والتحكم في التزكيات التي منحت لأشخاص لا علاقة لهم بالحزب".