نفذ الآلاف من الأساتذة المتعاقدين، المدعومين من النقابات الأكثر التمثيلية، إضرابا شاملا في مختلف المؤسسات التعليم بالمغرب. الإضراب الذي أعلنت عنه النقابات الأكثر تمثيلية وتنسيقية "أساتذة الكونطرا" وجمعية المديرين التربويين والدكاترة، انطلق صباح اليوم الاثنين 22 مارس الجاري. وحسب معطيات توصلت بها "كَود" فإن "الإضراب تسبب في شلل تام في أغلب المؤسسات التعليمية"، احتجاجا على "طريقة تدبير وزارة التربية الوطنية لمطالب اساتذة الكونطرا وللملف المطلب المطلبي للنقابات التعليمية". وكشف مصدر نقابي تحدث إلى "كود" أن "اخر حوار بين النقابات والوزارة كان يوم يناير 2020، حيث اجتمع مدير الموارد البشرية مع ممثلي النقابات حول 4 ملفات، تتعلق بترقية الشهادات، التوجيه والتخطيط، حل معضلة المكلفين خارج الإطار، والإدارة التربوية". وأوضح ذات المصدر ل"كَود" أن "الوزارة اتفقت عن طريق مدير الموارد البشرية مع النقابات من أجل إصدار مراسيم لحل الملفات الأربعة السالفة الذكر"، مستطردا :"لكن تفاجأنا بالانقلاب الذي قام به وزير التربية الوطنية سعيد امزازي، الذي ضرب بالاتفاق عرض الحائط، معلنا أنه العرض الوحيد الذي تقدم به للنقابات كان في 25 فبراير 2019′′. وتابع المصدر النقابي ل"كَود" :"العرض كانت فيه مجموعة من النقط الجيدة، لكن بعض النقط بقيت عالقة حيث طالبت النقابات بتجويدها، وهو ما رفضه الوزير". وشدد ذات المصدر أن "الوزير مبغاش يتحاور مع النقابات"، مستغربا :"حتى حصاد اللي كان فالداخلية فاش شد التعليم كان يستقبل النقابات ويتحاور معهم". وتابع المصدر :"للآسف حتى المدراء المركزيين منعوا من التحاور مع النقابات"، مؤكدا أن "الشغيلة التعليمية تغلي ولن تتراجع عن مطالبها وستقوم باحتجاجات قوية في الايام المقبلة". يشار إلى أن تنسيقية أساتذة التعاقد إلى جانب بعض النقابات، دايرين إضراب وطني لثلاثة أيام 22،23،24 مارس الجاري. أزمة كبيرة فقطاع التعليم، اليوم كان أكبر اضراب فهاد القطاع في الولاية الحكومية الحالية.