اشتكى مواطنون ونشطاء في مجال البيئة، من عدم تدخل السلطات العمومية لموجة التلوث المتدفق على وادي بورقراق، والذي تسبب نشوب رائحة كريهة. ونبه مستشارو فيدرالية اليسار بمجلس جماعة الرباط، الى خطوة هذا التلوث، مؤكدين أن "المعطيات الأولية تشير الى أن مصدر التلوث، هو مطرح أم عزة، الذي تسربت منه عصارة الأزبال (lixiviat) التي كانت مخزنة في المطرح منذ سنوات، دون أن تقوم الجهات المسؤولة عن المطرح، بأي حل لتجفيفها باستعمال التقنيات المتوفرة عالميا". المستشار الجماعي بمدينة الرباط المهدي بنسعيد، القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة؛ قال إن " سبب تلوث مياه النهر يعود إلى تسرب عصارة "الليكسيفيا" من مطرح "أم عزة" للنفايات إلى النهر". و سبق لمستشاري الفيدرالية بمجلس مدينة الرباط أن أصدروا بلاغا في دجنبر 2019 يحذرون من الآثار الكارثية لسوء تدبير مسألة عصارة الأزبال في مطرح أم عزة. وحملت الفيدرالية مسؤولية هذه الكارثة البيئية الكبرى لتجمع "العاصمة" الذي يسير مطرح أم عزة، و الذي يترأسه و يسيره حزب العدالة و التنمية، و نطالب بفتح تحقيق قضائي و من لدن شرطة المياه لمتابعة المسؤوولين عن هذه الكارثة. من جهتها دقت "الشبكة البيئية رقراق" ناقوس الخطر، بخصوص معضلة تلوث مياه نهر أبي رقراق. ودعت الشبكة البيئية، في بلاغ لها توصلت به "كود"، الوزارات والسلطات والمصالح المعنية لتدارك الأمر بسرعة، وتفقد الحالة البيئية لنهر أبي رقراق. وسبق ل"الشبكة البيئية رقراق" أن دقت ناقوس الخطر، ونبهت خلال سنتي 2018 و 2019 مختلف السلطات المعنية بالحالة البيئية وبالتلوث الناتج عن تسرب المياه العادمة من سجني العرجات 1 و 2 ومياه الواد الحار الآتية من السوق الأسبوعي الخميس ومدينة سيدي علال البحراوي، والتي ما زالت تصب في النهر، بالرغم من وعود مختلف السلطات باتخاذ عدة إجراءات وتدابير منذ سنة 2018 والتي تبخرت مع الزمن.