أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية "أن وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أجرىطرف مباحثات هاتفية مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار أوليفر فاريلي، تناولت قضايا وملفات إقليمية ودولية"، وعلى رأسها مستجدات نزاع الصحراء. وأشار البيان إلى أن الجانبين أكدا خلال هذه المباحثات "على أهمية تعزيز الحوار والتشاور بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، لبلورة نظرة مشتركة حول أولويات اتفاق الشراكة والقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". ومنذ قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية في 10 دجنبر الماضي، والقاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء وبسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية، كثفت الديبلوماسية الجزائرية من اتصالاتها مع دول الاتحاد الاوروبي، بهدف التسويق لأطروحة البوليساريو، في ظل خشيتها من تمكن الرباط من تحقيق اختراق ديبلوماسي داخل التكتل الأوروبي، وذلك بعد توالي الانتصارات الديبلوماسية التي حققها المغرب على أكثر من صعيد، والتي عززت من موقفه بخصوص النزاع الإقليمي حول الصحراء. وكان المغرب قد طالب أوروبا بأن تكون أكثر وضوحا بخصوص نزاع الصحراء الذي يؤثر أيضاً على الجوار الأوروبي القريب من المنطقة، خصوصا في ظل تحديات الإرهاب المطروحة في منطقة الساحل والصحراء، مشددا على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، على أن "أوروبا يجب أن تخرج من منطقة الراحة بالقول إن هناك مسلسلا، ونحن ندعم هذا المسلسل، حتى لو كان هذا المسلسل سيستمر لعقود".