علمت "كَود" من مصدر مطلع أن عدد المحالين من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فهاد السيمانة، على العدالة، على خلفية تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للهواتف النقالة والحواسيب واللوحات الرقمية والمعدات الإلكترونية القابلة للارتداء عبارة عن ساعات وسماعات رقمية، وتصريفها بالأسواق الوطنية بعد تغيير وتزييف معطياتها التعريفية، وصل إلى 21، بينهم عراقي. وقد تقرر، حسب المصدر نفسه، متابعة مجموعة منهم في حالة اعتقال، بينما الباقين في حالة سراح، مضيفا أن التحريات بينت أن هذه الشبكة، التي لها ارتباطات مفترضة بأشخاص من ذوي السوابق القضائية، لها امتدادات بالخارج، وكان أفرادها يقومون ببيع بضاعتهم المهربة في عدة أسواق، وبالأخص ب«درب غلف» بالدار البيضاء. وأوضح المصدر أن التحقيقات في هذه القضية انطلقت، منذ 8 فبراير الماضي، إثر عملية أمنية بميناء طنجة المتوسط، جرى خلالها حجز حمولة مهمة من الهواتف الذكية الفاخرة أدخلت بطرق غير قانونية للمغرب انطلاقا من إسبانيا، والتي تبلغ قيمتها حوالي 6 ملايين درهم، مؤكدا أن اقتفاء مسارات محاولة تهريب هذه الكمية قاد، في البداية، وبناء على معلومات وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، إلى إلقاء القبض على 6 أشخاص، بعد حجز 2496 سمارتفون بالعاصمة الاقتصادية وطنجة والرباط، والتي أعقبتها تدخلات أخرى أسفرت عن موقوفين جدد وصل عددهم إلى 21 شخص. كما مكنت عمليات التفتيش من ضبط 931 ألف و870 درهم يشتبه في أن الشبكة تحصلت عليها من هذا النشاط الإجرامي، إلى جانب 51 ساعة يدوية، و7 حواسيب، و18 لوحة إلكترونية، و12 لوحة مفاتيح، وعدد من الإكسسوارات، و4 سيارات، مضيفا أن مصالح «الديستي» ما زالت تواصل مطاردة مسارات التهريب والتزوير التي كانت تعتمدها هذه الشبكة الإجرامية. وأشار مصدر "كَود" إلى أن المتورطين المفترضين في هذا النشاط الإجرامي كانوا يقومون بإدخال المنتوجات الإلكترونية الذكية إلى المغرب انطلاقا من أوروبا وأمريكا بطرق غير قانونية، بتواطؤ مع أشخاص يعملون في قطاع الملاحة الجوية وسائقي شاحنات النقل الدولي الذين يعبرون ميناء طنجة المتوسط، مبرزا أن التحريات أظهرت أيضا قيام بعض عناصر العصابة بصيانة الهواتف المحمولة المستعملة، والتي سبق تفعيلها، ثم إعادة تغليفها عن طريق آليات معدة لهذا الغرض، قبل وضع ملصقات مزورة عليها يتم جلبها من الصين، ليجري بعد ذلك اللجوء إلى بيعها بطرق غير قانونية، على أنها هواتف جديدة لم يسبق استخدامها. وذكر ذات المصدر أن هذه العملية تندرج في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمكافحة شبكات التهريب الدولي للهواتف المحمولة والمعدات الإلكترونية، ورصد ومواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.