بعد الزيارة التي قادته إلى جنوب افريقيا، والتي تصدرت المستجدات التي يعرفها النزاع الإقليمي حول الصحراء، مباحثاته مع المسؤولين هناك، حل وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم بمملكة ليسوتو. وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، "فقد التقى بوقادوم مع رئيس الوزراء في ليسوتو مويكيتسي ماجورو، ووزيرة الخارجية والعلاقات الدولية ماتسيبو راماكواي، حيث تطرقت المباحثات للنزاع في الصحراء، أين أكد الطرفان على ضرورة أن يعمل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة معا، لإطلاق عملية سياسية حقيقية"، يضيف البيان. وتأتي زيارة الوزير الجزائري لمملكة الليسوتو، بعد الزيارة التي قادته إلى جنوب افريقيا، في إطار التحركات الديبلوماسية التي شرعت فيها الجزائر، بعد الإنتصارات الديبلوماسية الأخيرة التي حققها المغرب، حيث ينتاب صناع القرار في الجزائر القلق، جراء التحولات التي طرأت على مواقف العديد من دول الاتحاد الافريقي، بعد قرارها افتتاح قنصليات بالأقاليم الجنوبية. كما تأتي هذه التحركات الديبلوماسية بعد التحول غير المسبوق الذي طرأ على موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من نزاع الصحراء، بعد اعترافها بمغربية الصحراء، وافتتاح قنصلية بمدينة الداخلة، بل وإعلان مساعد وزير خارجيتها من قلب الجزائر العاصمة، عن دعم واشنطن لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الأساس لحل هذا النزاع، وذلك قبل أن يحط الرحال بالأقاليم الجنوبية في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول أمريكي رفيع المستوى لهذه الأقاليم.