[email protected] دخلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بدورها، صباح اليوم الجمعة، على خط الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء والمستجدات الأخيرة المرتبطة بملف الگرگرات، زاجّة بنفسها محددا في نزاع الصحراء وفقا لزاوية معالجة مائلة لجبهة البوليساريو والجزائر. وإدعت المنظمة الحقوقية، أن المغرب ضيق على "نشطاء موالين لإستقلال الصحراء"، بعد عملية الگرگرات بتاريخ 13 نونبر، مشيرة أن وقائع المنطقة أحيت النزاع المتعثر منذ عقود، زاعمة أن الأمن فرّق مظاهرات مناصرة للبوليساريو واعتقلت نشطاء وهاجمت منازلهم. وتخلت المنظمة عن عباءتها الحقوقية لترتدي عباءة السياسة، مشيرة أن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء "لا يغيّر وضعها في منظومة الأممالمتحدة كإقليم غير متمتع بالحكم الذاتي". وعقّب إريك گولدستين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإنابة في هيومن رايتس ووتش على الوضع، موردا "قد تتواجه قوات المغرب والبوليساريو في خلافات حدودية وديبلوماسية، لكن ذلك لا يبرّر قمع المغرب للمدنيين الصحراويين الذين يعارضون الحكم المغربي سلميا". وقالت "هيومن رايتس ووتش" في تعاطيها لمسألة غلق المعبر عُنوة من طرف جبهة البوليساريو، أن "مدنيين صحراويين" قطعوا طريق الگرگرات بالمنطقة العازلة، مضيفة ان البوليساريو تعتبر المعبر غير قانوني، موضحة أن المغرب أجلى المدنيين دون إصابتهم، وهو ما تعتبره البوليساريو انهاء لاتفاق وقف اطلاق النار، مؤكدة عدم حدوث مواجهات مسلحة ذات اعتبار منذ ذلك الحين. وزعمت المنظمة، أن السلطات المغربية لطالما منعت مظاهرات معارضة وتجمعات لمؤيدي تقرير المصير، واعتدت على نشطاء وسجنتهم، مبرزة أن تقارير توصلت بها أكدت أن ذلك حدث مجددا بعد حادثة الگرگرات. وإدعت المنظمة، أن قوات الأمن انتشرت في بعض الأحياء وتم وضع حواجز تمنع المرور، مستشهدة بمعطيات للجمعية المغربية لحقوق الانسان تدعي فيها اعتداء الأمن على المارة وقيامه بمداهمات لسبعة منازل واعتقالهالنساء ورجال وأطفال، بالإضافة لحدوث أحداث مماثلة في السمارة والداخلة وبوجدور، فيما سمحت بإقامة مظاهرات بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء. وإدعت المنظمة، أن الامن أخذ طفلة تبلغ من العمر 12 سنة من المدرسة وتم نقلها لمركز الأمن، وذلك لإرتداءها سترة شبه عسكرية مرفوقة بعلم جبهة البوليساريو، مستشهدة بتصريحات والدتها التي زعمت اعتقالها لخمس ساعات والاعتداء عليها بالصفع واجبارها على ترديد النشيد الوطني المغربي. وتابعت المنظمة بتقديم تصور واحد موالي لجبهة البوليساريودون الأخء بعين الاعتبار الرأي الآخر، عندما إستشهدت بتصريحات لتابعين لجبهة البوليساريو زعموا فيها تعرضهم للإعتداء والمنع نمن التتقل، بالإضافة لواقعة فتح تحقيق من طرف وكيل الملك بالعيون على خلفية تأسيس هيئة امينتو حيدار. وختمت المنظمة بتصريحات لمسؤولها إيريك گولدستين يقول فيها "لا الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب ولا القمع المغربي يستطيعان سلب الحق الأساسي للصحراويين في معارضة الحكم المغربي سلميا"، على حد تعبيره.