[email protected] دعا وزير الثقافة والصناعة التقليدية السابق، الناطق باسم الحكومة الموريتانية، والقيادي في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، سيدي محمد ولد محم في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" دول المغرب العربي من قبيل الجزائر وموريتانيا لمراجعة تصورها من ملف الصحراء في ظل المستجدات الأخير المتعلقة بالنزاع. وحث الوزير السابق، سيدي محمدولد محم، في تدوينة له الدول المعنية بالنظر للمستجدات الأخيرة في إشارة للإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء بمنظور إيجابي ودقيق، وإقبار الحلول الجذرية في إحالة لتقرير المصير الذي لم يعد حلا ممكنا، ومراجعة مواقفها بشجاعة، مطالبا تلك الحكومات بالمرونة وتفادي التصلب في مواقفها وإستلهام مواقف عملية متاحة حاليا، وهي الإشارة للمقترح المغربي للحكم الذاتي. وحث الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة الموريتانية، الحكومات المعنية بوجوب استلهام ما سبق للنأي بالمنطقة نحو بر الأمان بعيدا عن شبح الحرب المحدق، داعيا إياها مرة أخرى لإستثمار الموقف الأمريكي والسعي للتقارب والواقعية فيما بينها، مطالبا جبهة بوجوب العودة عن مفاهيم الراديكالية في تعاطيها مع النزاع لإفساح المجال أمام حل يحقق التنمية ويأخذ بيد المنطقة نحو الإستقرار والتكامل بين شعوب وحكومات المنطقة. وجاء في تدوينة القيادي في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية، سيدي محمد ولد محم ما يلي : " تكريسا لحيادنا، وإضفاء لمزيد من الايجابية عليه، بحيث لا نظل متفرجين في وضع يتقدم فيه الآخرون خطوات، بينما نراوح نحن نفس المكان ونفس الموقف، فإن على حكومات المنطقة وشعوبها، وأطراف النزاع في الصحراء، أن نقرأ التطورات الأخيرة في مواقف القوى الدولية والإقليمية من النزاع قراءة إيجابية ودقيقة، وأن ندرك أن الحلول الجذرية لم تعد ممكنة بالمطلق، وبالتالي فعلينا مراجعة مواقفنا بكل شجاعة، وإبداء أكبر قدر من المرونة في التعاطي مع الأوضاع الجديدة بالسعي وبشكل جاد إلى الحلُول العَملية المُتاحة، بدل الدخول بالمنطقة في أتون صراع مسلح هي في غنى عنه، واستثمار هذه التطورات باتجاه مزيد من التقارب والواقعية في التعاطي بين أطراف النزاع، مدركين أن هذا المشكل مهما طال أمده فهو في الأخير بين أشقاء بكل ماتحمل الكلمة من معنى، وهو ما تتراجع معه مفاهيم ومفردات راديكالية عديدة بغية التوصل إلى حل عملي يحقق التنمية والاستقرار بالمنطقة، ويذلل الصعاب أمام اندماج حقيقي بين دولها حيث تتجسد أحلام شعوبنا وحيث معقِد آمالها".