قال سيدي محمد ولد محم، وزير الثقافة الموريتاني السابق والرئيس السابق للاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، إنه على أطراف النزاع في الصحراء أن تلتقط الإشارات الدولية، ملمحا إلى الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كافة ترابه بما في ذلك الصحراء وتوقيع السفير الأمريكي بالرباط لخارطة المغرب بصحرائه والتي يعتزم إهداءها إلى جلالة الملك، ودعا الحكومات والشعوب إلى قراءة ذلك بإيجابية ودقة. وأشار في تدوينة له على صفحته بفيسبوك إلى أنه تكريسا لحياد بلده "وإضفاء لمزيد من الايجابية عليه، بحيث لا نظل متفرجين في وضع يتقدم فيه الآخرون خطوات، بينما نراوح نحن نفس المكان ونفس الموقف، فإن على حكومات المنطقة وشعوبها، وأطراف النزاع في الصحراء، أن نقرأ التطورات الأخيرة في مواقف القوى الدولية والإقليمية من النزاع قراءة إيجابية ودقيقة". وأوضح "أن الحلول الجذرية لم تعد ممكنة بالمطلق، وبالتالي علينا مراجعة مواقفنا بكل شجاعة، وإبداء أكبر قدر من المرونة في التعاطي مع الأوضاع الجديدة بالسعي وبشكل جاد إلى الحلُول العَملية المُتاحة، بدل الدخول بالمنطقة في أتون صراع مسلح هي في غنى عنه". وأكد على ضرورة استثمار هذه التطورات باتجاه مزيد من التقارب والواقعية في التعاطي بين أطراف النزاع، مع الإدراك بأن هذا المشكل مهما طال أمده فهو في الأخير بين أشقاء بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وهو ما تتراجع معه مفاهيم ومفردات راديكالية عديدة بغية التوصل إلى حل عملي يحقق التنمية والاستقرار بالمنطقة، ويذلل الصعاب أمام اندماج حقيقي بين دولها حيث تتجسد أحلام شعوب المنطقة وحيث معقِد آمالها.