أثار الإعتراف الأمريكي الأخير بسيادة المملكة المغربية على الصحراء نقاشا كبيرا في الأوساط الموريتانية. الناطق الرسمي السابق باسم الحكومة الموريتانية محمد ولد أمين، قال في تصريحات صحفية ل"العين الإخبارية" الإماراتية أن "وقوف موريتانيا في موقع الحياد الإيجابي من هذه القضية يفرض عليها التعامل مع التطورات الجديدة بما يحقق مصلحة تنمية واستقرار المنطقة ورفاهية شعوبها خاصة في ظل التشابك القبلي والثقافي بين هذه الشعوب كحقيقة سوسيولوجية لا مناص منها". وقال الوزير الموريتاني السابق، إن "موريتانيا تتعامل دائما مع المغرب كجار شقيق وتتمنى أن تنتهي هذه المشكلة وإلى الأبد". وقال إن "الأحوال تغيرت كثيرا على الأرض، بفضل الاستثمار المالي المغربي، وتحسن مستوى الحياة كثيرا في المنطقة". بدوره قال الناطق الرسمي لحكومة موربتانيا السابقة سيدي محمد ولد محم، إنه "على موريتانيا ألا تظل متفرجة في وضع يتقدم فيه الآخرون خطوات، بينما نراوح نحن نفس المكان ونفس الموقف" . الوزير السابق سيدي محمد ولد محم ، أكد في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل "فيسبوك" أنه من واجب الحكومات في المنطقة" مراجعة مواقفها بكل شجاعة، وإبداء أكبر قدر من المرونة في التعاطي مع الأوضاع الجديدة بالسعي وبشكل جاد إلى الحلُول العَملية ، بدلا من الدخول بالمنطقة في أتون صراع مسلح هي في غنى عنه" . ولد محم شدد على أهمية "استثمار هذه التطورات باتجاه مزيد من التقارب والواقعية، والتراجع عن مفاهيم ومفردات راديكالية عديدة بغية التوصل إلى حل عملي يحقق التنمية والاستقرار بالمنطقة، ويذلل الصعاب أمام اندماج حقيقي بين دولها حيث تتجسد أحلام شعوبنا وحيث معقِد آمالها". من جهته، اعتبر الكاتب الموريتاني الشيخ السالك أن "الوقت قد حان لعدول موريتانيا عن موقفها الحيادي في قضية المغرب مع أقاليمه الجنوبية الصحراوية".