أفادت وكالة أنباء أرجنتينية مساء اليوم الأحد أن طبيب مارادونا اتُهم ب"القتل غير المتعمد" . وكان القضاء الأرجنتيني قد أصدر أمرًا بتفتيش منزل وعيادة ليوبولدي لوكي، طبيب الراحل دييجو أرماندو مارادونا، أسطورة الكرة الأرجنتينية، والذي رحل عن الدنيا في الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الحالي، متأثرًا بأزمة قلبية مفاجئة. وتم اتهام لوكي بارتكاب مخالفات أثناء فترة الرعاية المنزلية التي تلقاها مارادونا عقب خروجه من المستشفى، بعدما خضع لعملية جراحية، عقب وعكة صحية ألمت به. وتبعًا لصحيفة "كالتشيو ميركاتو" الإيطالية، لا تزال مناطق "ضبابية" غير واضحة في أزمة رحيل مارادونا، مما دفع القضاء لفتح تحقيق حول دور الطبيب، وكذلك الممرضة التي كانت مسؤولة عن رعاية مارادونا في أيامه الأخيرة. وأضافت الصحيفة ذاتها أن عدم تواجد جهاز لتنظيم ضربات القلب في مقر إقامة مارادونا مثل أمرًا محيرًا، في ظل الحالة الصحية لأسطورة كرة القدم السابق، كما مثل عدم تواجد طبيب متابع على مدار 24 ساعة تساؤلًا مهمًا أيضًا. أزمة اتهامات التقصير في التعامل مع حالة مارادونا الصحية ليست الأولى منذ نبأ رحيل أسطورة فريق نابولي الإيطالي، الذي تألق أيضًا بقمصان العديد من الفرق أبرزها بوكا جونيورز الأرجنتيني وبرشلونة الإسباني، حيث تسبب انتشار صورتين لبعض الأشخاص الذين التقطوا صورًا بصحبة جثمان مارادونا في جدل عالمي كبير. وانتشرت صورتان تجمعان ثلاثة أشخاص أحدهما بين الموظفين المسؤولين عن جنازة الأسطورة الأرجنتيني الراحل، التقط أحدهما صورة مع جثمان مارادونا، والتقاط اثنان صورة سويًا بنفس الطريقة، وهو ما تسبب في غضب عالمي كبير. وتلقى الثلاثي تهديدات بالقتل، واختفيا عن الأنظار منذ ذلك الحين، كما تم فصل الموظف من منصبه، وتلقى الثلاثي اتهامات رسمية بانتهاك الحقوق الشخصية. وداهمت الشرطة الأرجنتينية منزل الطبيب الشخصي للاعب كرة القدم الراحل ليوبولدو لوك يوم الأحد، وينظر المحققون في الإجراءات التي اتخذها الطاقم الطبي. وجاء التحول الدراماتيكي في التحقيق في وفاة مارادونا بعد تقارير ليلية عن تجديفه مع طبيبة الشخصي في الأيام التي سبقت تعرضه لسكتة قلبية يوم الأربعاء الماضي. وصدرت أوامر التفتيش بعد أن أدلت ابنتا مارادونا، دلما وجيانينا، بتصريحات أمس وتساءلت عما إذا كان الدواء الذي يتلقاه والدهما مناسبًا.