على عكس الفترات السابقة، حيث كان إلياس العماري وخلفه حكيم بنشماش يتحكمان في قرارات المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بشكل "أحادي"، عاش المكتب السياسي للبام المنعقد يوم أمس بمنزل عبد اللطيف وهبي، على ايقاع خلافات حادة حول القاسم الانتخابي، وصلت إلى حد تدخل فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، لتهدئة الجو، باقتراح حل وسطي يقضي بتوسيع المشاورات مع الأمناء الجهويين للحزب. وفي هذا الصدد، قال سمير كودار، الذي يوصف ب"دينامو التنظيم" بالحزب، في تصريح ل"كود" إن الخلاف حاد بيننا حول القاسم الانتخابي. وأوضح كودر أنه "في الحقيقة الخلاف الحاصل اليوم داخل قيادة حزبنا حول القاسم الانتخابي هو خلاف حاد وساخن، ويزداد تعقيدا أمام تمسك كل طرف برأيه وبقوة، وأعتقد أن خلفيته لدى الجميع هي مصلحة الحزب". مشددا أن "الحزب قطع مع الرأي الواحد". ويرفض كودار بمعية الحموتي (الذي يوصف بمحرك الانتخابات في الحزب)، أن يتنازل الحزب مجانا وبدون سبب مقنع على حوالي 25 مقعد خلال الانتخابات المقبلة. وشدد كودار أن هذا الخلاف حول القاسم الانتخابي دليل قوة الحزب، لأن "الخلاف لم يحسم بالرأي الواحد وليس هناك إجماع"، مضيف أن "تجربة فاطمة الزهراء المنصوري، ورزانة وحكمة احمد اخشيشن، ستساهمان للوصول إلى حل يرضي الجميع". وأكد كودار أنه من المتوقع أن يتم الحسم في هذه الخلافية خلال الاجتماع المقبل بناء على المشاورات التي ستشرف عليها المنصوري مع الامناء الجهويين مع توسيع دائرة النقاش داخليا.