[email protected] أماط مجلس الأمن الدولي اللثام عن جدول أعماله رسميا لشهر شتنبر الجاري تحت الرئاسة الشهرية للعضو غير الدائم دولة النيجر. وأقرت الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي جدول الأعمال الذي تضمن سلسلة جلسات لبحث ملفات من قبيل الملف السوري والليبي والوضع في ميانمار وغيرها، فضلا عن إجتماعات تقنية تتعلق بعمل بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة. وإستثنى مجلس الأمن الدولي ملف الصحراء من إجتماعاته وفقا للأجندة المنشورة، وذلك على الرغم من الضغط الذي حاولت جبهة البوليساريو والجزائر فرضه على الأممالمتحدة والمنتظم الدولي قصد إحياء الملف من خلال خلق بؤرة توتر بمنطقة الكَركَرات، وكذا سلسلة رسائل لمجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة أدانت فيه ما تصفه بتقاعسهما لخصوص الملف، فضلا عن عقد جامعتها الصيفية البديلة بمنطقة اتفاريتي نهاية شهر غشت، ومذا مؤتمرها الخامس عشر في ذات المنطقة. وبات ملف الصحراء على بعد شهر واحد فقط من العودة إلى الساحة الدولية، إذ من المؤكد أن مجلس الأمن الدولي سيُبرمج ثلاث جلسات على الأقل له حول الملف في شهر أكتوبر الماضي، وذلك قبل نهاية الولاية الإنتدابية للبعثة الأممية في الصحراء "المينورسو" بتاريخ 31 أكتوبر المقبل بموجب القرار رقم 2494، حيث سيُجددها مجددا لمدة عام نسبة لعدم تسمية خليفة للمبعوث الأممي هورست كولر، ولفسح المجال أمام البحث عن خليفة له، وذلك على الرغم من الجهود التي ستبذلها روسيا بصفتها رئيسا شهريا لمجلس الأمن الدولي قصد تكريس حضورها بالنزاع وتحجيم الدور الأمريكي فيه. ومن المرتقب أيضا أن تواصل جبهة البوليساريو بتوجيه جزائري الإستمرار في إعادة النظر في إنخراطها بالعملية السياسية للملف وفقا لما أكدت عبر عدة بيانات بعد قرار مجلس الأمن لشهر أكتوبر 2020، الشيء الذي سينُذر بتفاقم الوضع ميدانيا من خلال سعيها لخلق واقع جديد بالمنطقة العازلة تماشيا ومخرجات مؤتمرها الخامس عشر المنظم باتفاريتي سابقا.