يبدو أن أزمة حزب الاستقلال التنظيمية في طريقها إلى الانفراج. مصادر مطلعة أكدت ل"كود" أن لقاءات ماراتونية عقدت صباح اليوم الخميس وأمس الأربعاء من أجل الوصول إلى اتفاق يرضي الأطراف المتصارعة داخل الحزب. وعلمت "كود" أن عبد القادر لكيحل عضو اللجنة التنفيذية المحسوب على حميد شباط، عمدة مدينة فاس، أجرى عدة اتصالات بكل من نزار بركة ومحمد الوفا من أجل الوصول إلى اتفاق عنوانه الابرز: "لاغالب ولا مغلوب".
ووفق ما توصلت إليه "كود" من معطيات أولية فإن هذا الاتفاق يقضي باستمراره أمينا عاما للحزب إلى غاية المؤتمر المقبل، شريطة عقده قبل الانتخابات الجماعية المقبلة.
الاتفاق يقضي دائما حسب نفس المصادر بعدم ترشيح أي من المحسوبين على عباس الفاسي لمنصب الأمين العام للحزب خلال المؤتمر المقبل، وخصوصا نزار بركة الذي كان يهيئه عباس الفاسي من أجل تولي منصب الأمانة العامة للحزب.
مصادر "كود" أشارت إلى أنه أمام هذا الوضع لم يبق سوى محمد الوفا الذي كان عباس الفاسي دائما يحاول إبعاده من الحزب وعبد الواحد الفاسي مرشحين لخلافة الفاسي على رأس حزب "الاستقلال".
ومن المنتظر أن تعقد اللجنة التنفيذية للحزب لقاء رسميا مساء اليوم على الساعة السابعة من أجل طي صفحة الخلاف بين قياديي الحزب.
يذكر أن أزمة تنظيمية لم يشهد لها الحزب مثيل منذ وقت طويل نشبت بين عباس الفاسي وغالبية أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب بسبب انتقادهم أسلوب تدبير عباس الفاسي لمفاوضات تشكيل الحكومة وعدم دفاعه عن بعض الأسماء التي اقترحها الحزب مثل عبد الله البقالي وعبد القادر لكيحل وقبوله باستوزار أسماء اقترحت عليه من جهات عليا.