الإعلام السمعي البصري في المغرب يشهد حراكا داخليا يدعو إلى جعل الإعلام العمومي أكثر ديمقراطية ومواكبة للتغيرات التي تشهدها البلاد، والمطالبة برحيل المسؤولين الذين فشلوا في تدبيره خلال السنوات الماضية. ما تسمى بلجنة التنسيق للنقابات الثلاث الأكثر تمثيلية في القطاع السمعي البصري العمومي، أعلنت عن إطلاق "برنامج نضالي" حول مطالب الإصلاح كما صاغتها في الأرضية النقابية المشتركة، وأكدت أنها ستنظم وقفة احتجاجية تحت شعار: "من أجل إعلام عمومي مواطن في خدمة الشعب ويرسخ قيم الحداثة والديمقراطية والتعدد والإختلاف"، وذلك يوم غد الجمعة 18 مارس 2011، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، في مقر القناة الثانية، وذلك بتزامن مع الوقفة التي سينظمها كل من المكتب النقابي الوطني الموحد، التابع للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الديمقراطية للسمعي البصري، التابع للفدرالية الديمقراطية للشغل، في مقر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، 1 زنقة البريهي، في الرباط. وتشدد تمثيلية نقابات القطب الإعلامي العمومي على أن هذه المحطة النضالية تهدف إلى إعادة الاعتبار لقنوات الإعلام السمعي البصري العمومي، ولرأسمالها البشري، كي تقوم بمهام الخدمة العمومية كما ينتظرها منها الشعب المغربي. وفي قناة ميدي 1 تي في، الموجود مقرها في طنجة، أعلن العاملون فيها عن ولادة نقابة شهد ظهورها للوجود مقاومة من قبل الإدارة التي مارست ضغوطات رهيبة بحسب مصادر كود على المهنيين في القناة التي بدأت حياتها تحت اسم ميدي 1 سات، وفضائية قبل أن تتحول إلى قناة تلفزيونية تبث عبر نظامين الأرضي والفضائي، ولتنتقل لقناة عمومية. وفي داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، حراك ما بين العاملين للتمكن من إخراج هذه المؤسسة التي بقيت في الظل إلى نور الاحتجاجات، عبر خلق مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "ونحن"، واستعدادات تنسيقية من أجل تنفيذ وقفة احتجاجية قبالة مقر المؤسسة، العاملون في "لاماب" يرددون أن شهورا مضت بدون مدير عام يشرف على ترتيب البيت الداخلي، ويوجهون سهام النقد إلى جمال محافظ، مدير الأخبار الحالي، الذي يحملونه مسؤولية تردي الأوضاع وتعيين أسماء غير كفئة في مناصب المسؤولية في غرفة التحرير وقسم التصوير.