أعلن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عن رفضه لقرار الحكومة الصادر مساء أمس الأحد، بمنع التنقل من وإلى ثمان مدن حيوية بالمغرب هي، "الدارالبيضاء، سطات، برشيد، فاس، مكناس، مراكش، طنجة، وتطوان". واوضح بيان للمكتب السياسي توصلت به "كود" أن "هذا القرار المفاجئ أحدث صدمة قوية وسط ملايين المواطنات والمواطنين، وخلق هولا وضررا عامين، ليس بسبب ثقل حجمه الاقتصادي والاجتماعي والنفسي على المواطنين فحسب، بل بسبب كذلك الزمن الضيق غير المفكر فيه، حيث ساعات قليلة جدا ما بين تاريخ إصدار القرار ولحظة دخوله حيز التنفيذ". وجاء في البلاغ أن "المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يعتبر أن ما قامت به الحكومة أمس، يؤكد بالملموس ما نبهنا إليه سابقا، من كون سلطات بلادنا نجحت في مواجهة الجائحة طيلة فترة الحجر الصحي بفضل القرارات الإستراتيجية الاستباقية لجلالة الملك وانخراط مختلف المواطنات والمواطنين بوعي جماعي وحس وطني مسؤول، قبل أن تهدم الحكومة كل تلك الجهود بسبب سياساتها المرتبكة وهي تقرر كيفيات الخروج من الحجر الصحي، وهو ما نبهنا إليه في حينه، ورفضناه بصوت عال". وقال البلاغ :"اليوم تأكد بالملموس أنها حكومة فاقدة للبوصلة، حكومة عوض استثمار الوحدة الوطنية التي بنتها جهود الدولة والمجتمع لمواجهة هذا الوباء، باتت مصدر للعبث بها، وزرع الغليان والاحتقان وسط المواطنات والمواطنين". وعبر البام عن رفضه لما وصفه ب" لغة التهديد والوعيد من الحكومة للمواطنين، وتحميلهم وحدهم المسؤولية الكاملة على تطورات أرقام الجائحة بالبلاد". وادان البلاغ ما اسماه "ارتباك قرارات الحكومة في تعاطيها مع الإجراءات الاحترازية، تارة برفع الحجر ودعوة المواطنين إلى تشجيع السياحة الداخلية، وساعات قليلة بعده بفرض الحصار الشامل عليهم". وحمل البام الحكومة مسؤولية مختلف التداعيات السلبية والمخاطر والرعب والفزع الذي عاشته المواطنات والمواطنين أمس بمختلف طرقات المملكة هربا من قرار الحكومة المباغت. وجاء في نفس البلاغ :"رفضنا لمنطق العقاب الجماعي للشعب المغربي، عوض تحديد المسؤوليات بدقة ومن تم ربط المسؤولية بالمحاسبة".