[email protected] خلف الإرتفاع الكبير في الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في غضون الأربعة والعشرين ساعة الماضية، على مستوى مدينة المرسى حالة من الصدمة في صفوف الساكنة المحلية التي تفاجأ بالرقم المهول. وعقبت فتيحة العكري رئيسة المركز المغربي لمناهضة العنف ضد النساء بالأقاليم الجنوبية، على الحصيلة الوبائية للمدينة، موضحة أن الساكنة تفاجأ بالرقم الكبير المسجل، وذلك بعد ثلاثة أشهر من الجهود المبذولة من لدن ولاية جهة العيون الساقية الحمراء وجماعة المرسى وجماعة العيون والمصالح الأمنية والوقاية المدنية وغيرهم من المتدخلين للحد من تفشي الوباء. وحملت الفاعلة الحقوقية مسؤولية تسجيل الرقم الكبير في عدد الإصابات إلى المكلفين بالعمال داخل معمل التصبير السمك الذين "خانوا الأمانة" من خلال السماح بعودة العاملة للعمل قبل التوصل بنتيجة تحليلاتها المخبرية، بالإضافة لمهربي البشر المقامرين بأرواح ساكنة المدينة والجهة والوطن كمل دون إستحضار للوازع الأخلاقي أو المسؤولية الوطنية. وأضافت الناشطة المدنية، أن الساكنة المحلية بمدينة المرسى تعيش حاليا على وقع حالة من الترقب جراء الحالات المسجلة والتي تفاجئوا بها على الرغم من إنخراطهم الإيجابي في تطبيق الحجر الصحي منذ بدء تفشي الوباء، موضحة أنهم لا زالوا ملتزمين به طوعيا وعيا منهم بحجم الوضعية الوبائية الحالية. ومن جانبه أكدالشيخ بوصولة، رئيس الشبكة المغربية لحقوق الإنسان والرقابة على الثروة والمال العام فرع المرسى، في تصريح خص به "كود"، أن مدينة المرسى تعيش على وقع حالة من الخوف بعد تسجيل الحصيلة المهولة في عدد الإصابات بكوفيد-19، موضحا أن سبب تسجيل البؤرة المهنية يعود لعدم التنزيل السليم للتدابير الوقائية من طرف معامل ووحدات السمك، مؤكدا أن الساكنة عادت للإلتزام بالحجر الصحي من يوم أمس الثلاثاء خوفا من تفشي الوباء. وأردف الفاعل الحقوقي أن مسؤولية تسجيل البؤرة بالمرسى مرده سماح معمل تصبير السمك بتشغيل امرأة قادمة من مدينة مراكش دون انتظار تحليلاتها المخبرية، الشيء الذي أدى إلى نقل العدوى بين العمال، مسترسلا أيضا أن هناك عدة أخطاء يتم ارتكابها داخل هذه المعامل على غرار عدم احترام مسافة الأمان بين العمال خلال عملية انتقاء السمك، وتوزيع الكمامات من لدن شخص واحد فقط. وختم المتحدث أن الفعاليات المدنية بالمرسى لعبت دورا محوريا منذ ثلاثة أشهر في تخسيس العمال الساكنة على مستوى المدينة، ما ساهم في النأي بها بعيدا عن كورونا، بيد ان تسغيل المرأة القادمة من مراكش أعاد المنطقة لنقطة الصفر.