[email protected] افاد مصدر عائلي ل"كود"، أن جبهة البوليساريو تعتزم محاكمة 3 شباب ينحدرون من مدينة بوجدور عسكريا دون إخطارهم بالتهم الموجهة لهم. وأوضح المصدر أن جبهة البوليساريو والفرقة العسكرية المسؤولة عن سجن الذهيبية سيء الذكر، قد أخطرت الشبان الثلاثة المختطفين لدى جبهة البوليساريو، بمحاكمتهم عسكريا يوم الأربعاء المقبل الموافق للثالث من شهر يونيو، وذلك بعد نحو سنة من إختطافهم. وكشف المتحدث أن المختطفين الثلاثة ويتعلق الأمر بكل من عبد العزيز النصري، والركيبي خاليدي، ثم لحبيب الكزاز، لم يتم إطلاعهم على لائحة التهم الموجهة لهم ولا تخديد محامي لهم، إذ ينضاف ذلك لسلسلة الإنتهاكات الجسيمة التي تعرضو لها منذ إختطافهم شهر يوليوز من سنة 2019 بالمنطقة العازلة قرب الجدار الرملي، على غرار التنكيل بهم وتعذيبهم نفسيا وجسديا وحرمانهم من التطبيب والتغذية بسجن الذهيبية سيء الذكر. وكانت جبهة البوليساريو قد إختطفت الشبان الثلاثة المنحدرين من الأقاليم الجنوبية للمملكة، فضلا عن أربعة آخرين منحدرين من مخيمات تندوف أثناء رحلة تنقيب عن الذهب السطحي بالمنطقة العازلة، حيث تم إطلاق سراح المنحدرين من مخيمات تندوف والإبقاء عليهم داخل أسوار سجن الذهيبية لما يقارب السنة. ومن جانبها إستهجنت الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان إختطاف الشبان الثلاثة، مستنكرة التجاوزات القانونية التي شابت ملفهم بدءا من إختطافهم وسجنهم لما يناهز السنة، وعدم إطلاعهم على التهم الموجهة لهم وعرضهم كمدنيين للمحاكمة أمام المحكمة العسكرية وعدم توفير محامين لهم، ما يعد انتهاكا جسيما لحقهم في أن يحظوا بمسار قانوني عادل. ودعت الجمعية الحقوقية الفعاليات الحقوقية الدولية للتفاعل مع حالة الشبان الثلاثة والتدخل العاجل لإنقاذهم من قبضة جبهة البوليساريو، محملة الجزائر مسؤولية الإنتهاك الذي يقع على أراضيها.