تقربلات فالرجا ليلة العيد. قضية التسريب الصوتي لمحمد بودريقة الذي هز القلعة الخضراء لتناوله معطيات خطيرة أبرزها التشويش على رئيس نادي الوداد الرياضي سعيد الناصيري، شهدت، في الساعات الماضية، تطورات متلاحقة تصدرت المشهد الكروي الذي أصابته «كورونا» بالشلل، بعدما قررت السلطات العومية توقيف جميع الأنشطة الرياضية، في إطار التدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار الفيروس. وكان أبرز حدث في هذه الليلة الاستثنائية التي عاش على تفاصيلها المثيرة جمهور الرجاء لحظة بلحظة، هو تجميد المجلس الإستشاري للفريق عضوية محمد بودريقة، الرئيس الأسبق ل «النسور». وأعلن عن القرار عبر بلاغ نشر، ليلة أمس السبت، في الصفحة الرسمية للنادي ب «فيسبوك»، عقب اجتماع عقده المجلس عبر تقنية المناظرة المرئية، والذي جرى التبرؤ فيه من التصريحات الصادرة عن محمد بودريقة، التي أكد المصدر ذاته أنها «تخصه وحده ولا تمثل مؤسسات نادي الرجاء الرياضي». وجاء الكشف عن هذه الخطوة التي أثارت ردود فعل متباينة وسط جماهير النادي، بعد خروج اجتماع المكتب المديري للأخضر، الذي عقد، عشية اليوم نفسه، بقرار يقضي باستدعاء بودريقة بصفته منخرطا وإحالته على اللجنة التأديبية. وحدد المكتب، وفق ما ورد في بلاغ له، يوم الأربعاء 27 ماي الجاري، موعدا لمثول بودريقة أمام اللجنة التأديبية للاستماع إليه بسبب ما جاء في تصريحاته، والتي أشار إلى أنها مست بمؤسسات النادي واستقراره ومكوناته وتاريخه وقيمه وعلاقته بباقي المؤسسات الكروية. غير أن هذا التاريخ لم ينتظر الرئيس الأسبق للفريق بلوغه للحديث في الموضوع. وعمد، في الليلة نفسها، للكشف عن موقفه من القرار الصادر في حقه. وكتب في هذا الصدد، في تدوينة نشرها على صفحته في (فيسبوك)، «الرجاء ليس بطاقة انخراط..الرجاء ليس عضوية في المكتب المسير..الرجاء ليس كرسي الرئاسة…الرجاء ليس ربطة عنق..الرجاء في الدم..وأحمد الله أن عشقي لهذا الفريق بدأ من الماكانا، حيث كنت أجد سعادة كبيرة وانا اتوجه إلى الملعب عبر الحافلات، وإذا عدت إليها فسيكون شرفا كبيرا لي». وأضاف «الآن كشفتم عن معدنكم الانتقامي وأنكم كنتم تتصيدون الفرصة لمحاربتي..كل ذلك لن ينزع مني تراجاويت ديالي». يذكر أن التسجيل الصوتي يعود لمكالمة هاتفية جمعت بين بودريقة بصديق له من محبي الأخضر كان موضوعها «ازدواجية المهام داخل القطاع الرياضي»، والذي أتي فيه على ذكر الرئيس الحالي للوداد، سعيد الناصيري، وبطريقة كانت محط استنكار واسع.