[email protected] اعتمدت جبهة البوليساريو قرارا فجائيا تستغل من خلاله أزمة تفشي وباء كورونا بالعالم للقضاء على ما تبقى القدرة الشرائية الضغيفة لساكنة تندوف التي تعاني الأمرين جراء حالة الطوارئ المفروضة، وتزامنها مع النقص الحاصل في المساعدات الموجهة من لدن المنتظم الدولي منذ سنوات. وأقدمت جبهة البوليساريو على اتخاذ قرار مجانب للصواب ينم على إستغلال بشع لساكنة تندوف ومتاجرة بأزمة وباء كورونا، عندما أوقفت منح الدواجن والبيض الذي توفره مدجنة "النخيلة" مجانا ضمن المساعدات الموجهة للساكنة وإلزامهم بدفع أثمانها لأول مرة منذ إنشاء المدجنة، حيث حددت أسعارا خيالية تُقبر القدرة الشرائية لهم، مطالبة إياهم بدفع ثمن كل حصة غذائية، وذلك على الرغم من كون المزرعة تندرج في إطار دعم مباشر من لدن جمعيات ومنظمات دولية للتخفيف من المعاناة الإنسانية بتندوف. وخلف قرار جبهة البوليساريو حالة من الإستياء في صفوف الساكنة التي إعتبرت قرار بيع منتوجات المزرعة بدل منحها مجانا سطوا على مشروع المنظمات الإنسانية الدولية، وفسادا جديدا يُمهد لإغتناء غير مشروع من طرف قيادتها التي تحردت من الوازع الديني والإنساني مفضلة سحق الساكنة وزيادة العبء عليها.