[email protected] حث ريكاردو سانشيث سيرا، مؤسس ورئيس مجموعة الصداقة البيروفية مع البوليساريو، الجبهة على التعاطي بإيجابية مغ فرصة رعاية الأممالمتحدة للعملية السياسية لنزاع الصحراء، وقبول مقترح الحكم الذاتي القاضي بمنح الصحراء حكما ذاتيا. وإعترف ريكاردو سانشيث سيرا في مقالة له منشورة في “بيروإنفورما”، أن الكثير من مؤيدي جبهة البوليساريو يدعونها لقبول المقترح، مشيرا أن الأوساط داخل جبهة البوليساريو تتماشى والمبادرة المغربية من ملف الصحراء، وأن العديد من قياداتها جاهرت بذلك بعد إنشقاقها عن صفها. وإعتبر السياسي البيروفي في مقالته، أن الوقت ملائم لإتخاذ جبهة البوليساريو لقرار جديد حاسم وشحاع يضمن مستقبل الصحراويين وساكنة مخيمات تندوف، مؤكدا أن منظمة الأممالمتحدة تعي جيدا منذ سنة 2004 عدم قابلية تطبيق الاستفتاء لأسباب تقنية وسياسية، مذكرا أن مجلس الأمن يدعو لحل سياسي عادل ودائم ومقبول من الأطراف، وأن مبادرة الحكم الذاتي المغربية المقترحة سنة 2007 تُعد جادة وذات مصداقية وواقعية، وتعتبرها الولاياتالمتحدة مقاربة تحاكي تطلعات ساكنة الصحراء. ووصف ريكاردو سانشيث سيرا في مقالته مطالب جبهة البوليساريو بالإستقلال بالوهم نسبة للظروف السياسية الدولية، مستهجنا مطلب جبهة البوليساريو المتحجر وموقفها من النزاع القائم على حل وحيد، مشددا أن المملكة المغربية تعتبر دولة ناصجة وحديثة تتوفر على مؤهلات كبيرة في مجالات التنمية، متبرأً من مواقفه بخصوص النزاع التي اعتبرها تواطئا مع المأساة الإنسانية في مخيمات تندوف المستمرة منذ 44 سنة. وتحدث السياسي البيروفي موجها حديثه لجبهة البوليساريو عن إستعداد الآلاف للعودة لوطنهم وفتح المملكة المغربية أبوابها لهم، معرجا على مصادقة البرلمان الأوروبي على البروتوكولات التجارية مع المملكة المغربية بشكل يشمل الصحراء، مسترسلا أن الولاياتالمتحدة أدرجت المنطقة للمغرب في اتفاقياتها المتعلقة بالتعاون المشترك. وإختتم ريكاردو سانشيث سيرا بالتأسيس أن موقف جبهة البوليساريو تسبب لها في عزلة تامة من لدن المنتظم الدولي، مردفا أن حل نزاع الصحراء سيُشكل ذو انعكاس إيجابي على أمن وتنمية المنطقة.