[email protected] أحجمت جبهة البوليساريو عن التعاطي مع النقص الكبير في المواد الغذائية والأساسية الذي يعاني منه المئات من ساكنة المنطقة العازلة، أولئك الذين يشملهم قرارها المتعلق بتقييد الحركة ومنع الدخول إلى مخيمات تندوف، بالتزامن وجائخة كورونا كوفيد-19. وتخلت جبهة البوليساريو عن الساكنة التي تعيش على موارد الرعي دون تقديم أي معونات لها، تاركة إياها تواجه مصيرها لوحدها في ظل النقص الحاصل في مياه الشرب والمواد الأساسية، الشيء الذي أدى لتهديدهم بعدم الإمتثال للقرارات المتخذة من لدن الجبهة في سبيل توفير لقمة العيش. وفي هذا الصدد بادرت ساكنة المخيمات بشكل ذاتي للإستجابة لنداءات ساكنة المنطقة العازلة، من خلال فتح باب التبرع لتقديم يد العون لهم، سواء عبر الإسهام بالمواد الأساسية أو بالأموال او غيرها من المواد بدءا من يوم أمس وإلى غاية يوم الجمعة المقبل الموافق للسابع عشر من أبريل، سعيا لتدبير الأزمة المرتبطة بتفشي وباء كورونا العالمي. وتتملك المتبرعين لساكنة المنطقة العازلة هواجس متعلقة بكيفية تمرير المساعدات الإنسانية، وذلك على ضوء سعي قيادات في جبهة البوليساريو لتولي زمام الأمور والركوب على الموجة عبر الإشراف عليها، إذ يُصر المشرفون على العملية على مسوؤوليتهم عنها، مؤكدين إقدامهم على تسليم تلك المساعدات للمتضررين يدا بيد تجاوزا لأي محاولة إختلاس.