في مقال نشر على صفحات جريدة " ال موندو" الاسبانية، قالت أستاذة تعمل في مدارس البعثة الاسبانية بالمغرب، أنها منذ يوم الاثنين تعرضت للمنع من تدريس الاطفال، وأنها صارت تدرسهم عن بعد بوسائل بدائية، لعدم توفر وسائل التدريس عن بعد لديها. وقال عدد من المدرسين للصحيفة أنهم يعانون في المغرب، الذي يرفض السماح لهم بالعودة إلى أسبانيا، كما أنهم يخافون على حياتهم بسبب عدم وجود احتياطات النظافة، وكون السلطات لا تقوم بغسل الشوارع، زيادة على ذلك يعانون من عنصرية من طرف المغاربة، الذين يعتبرونهم جالبي الفيروس للبلد. ماريا أنطونيا المسؤولة عن مدارس البعثة الأسبانية في المغرب البالغ عددها 11 مؤسسة، والتي يدرس فيها أزيد من 200 أستاذ أسباني، أغلبها تتواجد في شمال المغرب، قالت في تصريح حصري ل"كود"، أنهم لا يتشاركون هذه الآراء التي وردت في المقال، مؤكدة أن بعض المعلمين فقط الذين يدعون هاته الأمور. وشددت ماريا أنطونيا على أن المدرسين ألاسبان يحبون المغرب، وهم في حال جيد بهذا البلد الجار. أحد الأساتذة العاملين في البعثة الأسبانية أكد ل "كود" أن ما قالته الصحيفة لا أساس له من الصحة، وأن الادعاءات التي جاءت في المقال باطلة، وأنه عاش دائما كواحد من المغاربة يعاملونه بطيبة وحسن تعامل. وتوجد البعثات الأسبانية في المغرب منذ عشرات السنين، بكل من الناظور، الحسيمة، تطوان، طنجة، ومدن الصحراء، ولم يسبق أن اشتكى أحد الاساتذة المقيمين من تعامل المغاربة، بل إن الكثيرون منهم يرفضون العودة للتدريس في أسبانيا، لما يعيشونه من حميمية بين المجتمع المغربي، مفقودة في المجتمعات الأوروبية.