قررات الاستئنافية العسكرية فالجزائر، الإثنين اللي فات، بإطلاق سراح لويزة حنون، زعيمة حزب العمال اليساري الجزائري، بعدما دوزات مدة المحكومية ديالها، بينما أدانت كل من سعيد بوتفليقة، خو الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة والمدير الأسبق لأجهزة الاستخبارات محمد مدين ومنسق الأجهزة الأمنية السابق بشير طرطاق، ب15 لعام سجنا نافذا. مجلس الاستئناف العسكري أدان حنون بتهمة “عدم التبليغ عن جناية”، وحكم عليها ب3 سنين سجنا، منها 9 شهور نافذة، وهي المدة اللي دوزاتها فالحبس مللي تعتاقلات ف9 ماي لدابا، فالوقت اللي برأها من تهم “التآمر على سلطة الدولة”، و”التآمر على قائد تشكيلة عسكرية”، وهوما التهم اللي أدان بها البقية. حنون قالت فتصريحات للإعلام من بعد ما خرجات من حبس البليدة: “بغيت نشكر هيئة دفاعي اللي كانت مقتنعة ببراءتي، وكذلك الصحفيين اللي كانوا متيقني بأنني كمناضلة ما يمكن إلا نكون بريئة من هذ التهم، وكنشكر الناس اللي وقعو عريضة كتطالب بإطلاق سراحي، وقيادات حزب العمال ومواقف الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية والنقابات والجمعيات…” هيئة دفاع حنون تاخدات الإجراءات ديالها باش تطعن فالحكم الصادر ضد حنون والمتعلق بتهمة “عدم التبليغ عن جناية”، وفنفس الوقت اعتبرات بللي هذ الحكم هو دليل على براءتها من التهم لوخرى اللي كانت تدانت عليها ب15 لعام نافذة من طرف المحكمة العسكرية ف25 شتنبر 2019. حنون.. مناضلة تدعو لفصل الدين عن السلطة وتحرير المرأة فالثمانينات من القرن الماضي، زاولات لويزة حنون العمل النقابي لأول مرة فشركة الطيران اللي كتخدم فيها، ومن بعدها التحقات بأنشطة شعبية وتظاهرات كانت من القادة ديالها، ومن ضمنها انتفاضة الخريف واللي تعرفات ب”ثورة الخبز” سنة 1988، واللي أدات لاعتقالها من طرف قوات الأمن، وإطلاق سراحها من بعد 3 أيام. علنات حنون عام 1990 على تأسيس حزب العمال اللي كان امتداد للمنظمة الاشتراكية العمالية اللي كانت حركة يسارية سرية تنشط منذ 1980، وكانت هي الأمينة العامة ديال الحزب ولا تزال، وجا التأسيس ديالو بعد عام واحد من الإصلاح الدستوري اللي جا بنظام التعددية الحزبية. حنون معروفة بمبادئها اليسارية والاشتراكية، كاتطالب دائما فجميع المحافل بالتوزيع العادل للترواث، كذلك بضرورة وجود تعددية حزبية، ثم إنصاف المرأة فالمجتمع الجزائري وضمان حقوقها، وكذلك فصل الدين عن السلطة. حنون كانت أول مرا جزائرية، بل وفي العالم العربي كلو، كتتقدم بطلب الترشيح للانتخابات الرئاسية فبلادها، وكان هذشي سنة 2004، وعودات ترشحات فانتخابات ف 2009، ثم ف 2014، وكانو مجموعة من المواطنين الجزائريين داعمينها، لكنها ماتوفقاتش أمام بوتفليقة، منافسها فكَاع هذ المحطات. حنون كانت ولا تزال صديقة للمغرب، فكل مرة تفتح الموضوع بشأن الحدود المغربية الجزائرية، كتخرج حنون للمطالبة بفتحها، فرئاسيات 2014، علنات حنون بأنها تنوي جديا فتح حدود البرية بين المغرب والجزائر إلى هي فازت بالانتخابات، وكلامها هذا عجب الكثيرين، مغاربة فيهم وجزائريين. حنون وقضية الصحراء: “يجب على الجزائر احترام وحدة المغرب الترابية” ومن غير هذشي، كانت لويزة حنون سنة 2015 طالبات الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة باحترام وحدة المغرب الترابية، وانتقدات استقباله لزعيم البوليساريو في العاصمة الجزائرية، وقالت بللي هذشي ما كايدخلش ضمن اولويات الجزاىر فالوقت الحالي. وقالت حنون، فحوار مع جريدة العرب اللندنية، بللي موقفها هذا هو موقف جميع الجزائريين اللي رفضو سياسة بلادهم بخصوص قضية الصحراء، وأكدات دفاعها على “وحدة التراب المغربي كاملا”، ورفضها لفصلو على الصحراء. وقالت بللي كَاع دول المغرب الكبير فحاجة ماسة لتوحيد الجهود من أجل التصدي للجماعات الإرهابية والمتطرفة، وتشديد الحصار على المنطقة ومحاربة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار فالبشر، وبالتالي “لا بد العلاقة بين المغرب والجزائر تتحسن، باش يتم تكثيف الجهود فالمجال الأمني”. مجموعة من المراقبون أكدو بللي هذي ماشي أول مرة تعلن لويزة حنون على موقفها المناصر لقضية الوحدة الترابية المغربية، لأن حزبها العمالي معروف بدفاعو على قضية الصحراء المغربية واهتمامه بتحسين علاقة بين المغرب والجزائر منذ تأسيسه سنة 1990.