اعترفت إيران، السبت، بإسقاطها لطائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بواسطة صاروخ أطلق “عن طريق الخطأ”، ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها، فهناك العديد من الطائرات التي تعرضت لحوادث مماثلة خلال العقود الأربع الماضية. ونشرت “فرانس برس”، السبت، تحقيقا أشارت فيه إلى أبرز حوادث إسقاط طائرات مدنية بصواريخ سجلت حول العالم خلال نحو 40 عاما: 17 يوليو 2014: سقطت طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية الماليزية، بينما كانت في رحلة بين أمستردام وكوالالمبور وعلى متنها 298 شخصا، قرب منطقة دونيتسك الواقع شرقي أوكرانيا الذي يشهد نزاعا مسلحا ويسيطر عليه انفصاليون موالون لروسيا، وقتل جميع ركابها بمن فيهم طاقمها. وفي مايو 2018، توصل محققون دوليون إلى أن الطائرة أسقطت بصاروخ “بوك” السوفييتي الصنع يعتقد أنه انطلق من اللواء 53 الروسي للدفاع الجوي في كورسك، جنوب غربي روسيا. وفي يونيو 2019، اتهم محققون دوليون 3 روس وأوكرانيا في هذه القضية، ومن المقرر ان تبدأ محاكمتهم، غيابيا على الأرجح، في مارس 2020 في هولندا. 23 مارس 2007: أسقطت طائرة من نوع إليوشين، سوفيتية الصنع، تابعة للخطوط البيلاروسية بصاروخ بعيد إقلاعها فوق العاصمة الصومالية مقديشو التي كانت تشهد حربا أهلية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 شخصا. وكانت الطائرة تقّل فريقا من المهندسين والتقنيين البيلاروسيين الذي توجهوا إلى الصومال لإصلاح طائرة أصيبت بصاروخ قبل ذلك التاريخ بأسبوعين. 4 أكتوبر 2004: انفجرت طائرة توبوليف تو 154، تابعة لشركة سيبير الروسية، أثناء رحلة لها بين تل أبيب ونوفوسبيرسك في سيبيريا الغربية، في السماء أثناء تحليقها فوق البحر الأسود، وعلى بعد نحو 300 كيلومتر عن سواحل شبه جزيرة القرم. وأدى الحادث إلى مقتل 78 شخصا، معظمهم من الإسرائيليين، وبعد أسبوع، أعلنت كييف أن الكارثة وقعت جراء إطلاق صاروخ أوكراني عن طريق الخطأ. 1 سبتمبر 1983: أسقطت مقاتلة سوفيتية طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة الخطوط الجوية الكورية الجنوبيةفوق جزيرة سخالين، بعدما انحرفت عن مسارها، مما أدى إلى مقتل 269 شخصا كانوا على متنها، بمن فيهم أفراد طاقمها. وفي ذلك الوقت، لم تعترف موسكو بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة إلا بعد 5 أيام، وتحت ضغط دولي وإدانة من مجلس الأمن الدولي. 21 فبراير 1973: أسقط الطيران الحربي الإسرائيلي طائرة بوينغ 727 تابعة لشركة الخطوط الجوية العربية الليبية فوق صحراء سيناء بينما كانت في رحلة بين طرابلس والقاهرة، ما أدى إلى مقتل 108 أشخاص، من بين 112 شخصا كانوا على متنها.