تطورات جديدة حول عزم المغرب ترسيم حدوده البحرية اتهم سانتياغو أباسكال زعيم الحزب اليميني المتطرف في اسبانيا “فوكس” في خطابه الذي ألقاه خلال النقاش حول منح الثقة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، هذا الأخير بالليونة والضعف في موضوع الحدود البحرية مع المملكة، مشككا في شرعية حكومته، متهما إياها والمؤسسات الإسبانية بجعل البلاد مثارا للسخرية من بلدان أخرى. تأتي هذه التصريحات ردًا على مصادقة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج الشهر المنصرم، على مشروعي قانون يهدفان إلى بسط الولاية القانونية للمغرب على كافة مجالاته البحرية، في خطوة رسمية لتثبيت سيادة المملكة على المياه الإقليمية للأقاليم الجنوبية. وكانت الخارجية الاسبانية قد دعت الرباط الى التفاوض، مشددة على أن ترسيم المغرب لحدوده البحرية، أمرٌ يعني كذلك إسبانيا، وهو ما يتطلب “إجتماعات ثنائية بين الجانبين حول ذلك للوصول الى اتفاقا مشترك”، فيما يشدد المغرب على أن عزمه ترسيم حدوده البحرية “قرار سيادي وقانوني بحت”، مؤكدا في نفس الوقت “انفتاحه على النقاش مع إسبانيا وموريتانيا”، مشيرا إلى أن “القيام بهذا العمل التشريعي السيادي، لا يعني عدم انفتاح المغرب على حل أي نزاع حول التحديد الدقيق لمجالاته البحرية مع الجارتين إسبانيا وموريتانيا في إطار الحوار البناء والشراكة الإيجابية”.