شددت الحكومة المغربية، الخميس، على أن قرار ترسيم الحدود البحرية للأقاليم الجنوبية “موقف سيادي خاص بالمملكة”. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها الناطق باسم الحكومة الحسن عبيابة، بالعاصمة الرباط، عقب اجتماع المجلس الحكومي. وقال عبيابة ردا على سؤال صحفي حول تأجيل مصادقة البرلمان على مشروعي قانونيْن بشأن ترسيم الحدود البحرية: “هذا موقف سيادي خاص بالمملكة المغربية، ولها كامل الحق في ترسيم حدودها البحرية”.
والإثنين، أرجأ مجلس النواب المصادقة على مشروعيْ القانونين إلى أجل غير معلن. وأضاف عبيابة موضحا أن “العملية تتم في صيغة قانونية وسيادية لا علاقة لها بأي مواقف أخرى”، دون تفاصيل أكثر. ويأتي الموقف المغربي بعد تداول تقارير إعلامية تفيد بأن قرار الرباط أثار غضب إسبانيا التي اعترضت عليه، وهو ما دفع المملكة لتأجيل المصادقة على مشروعيْ القانونين. وفي 16 دجنبر الجاري، أعلن وزير الخارجية ناصر بوريطة، عزم المملكة “بسط سيادتها على المجال البحري، ليمتد حتى أقصى الجنوب”، ليشمل المياه الإقليمية الصحراوية. وقال بوريطة خلال تقديم مشروعي قانونين، أمام أعضاء لجنة الخارجية والدفاع الوطني بمجلس النواب، تلاه تصويت بالإجماع لبرلماني اللجنة على المشروعين، إن “المشروعين يتعلقان بحدود المياه الإقليمية، وتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة على مسافة 200 ميل بحري، عرض الشواطئ المغربية، وهما مشروعين تاريخيين”. وأضاف: “سنبسط سيادتنا الكاملة على المجال البحري، لنؤكد بشكل واقعي، بأن قضية وحدتنا الترابية وسيادتنا على المجال البحري، محسومة بالقانون”. واعتبر بوريطة أن “إقرار التشريعين القانونيين الجديدين، عمل سيادي، لكنه لا يعني عدم انفتاح المغرب على النقاش مع إسبانيا وموريتانيا”.